الفلسفة هي أم العلوم لأنها تكسب المتعلم لها قدره في تفسير قواعد التفكير الناضج والسليم والفلسفة بلغة علماء الإسلام والمفكرين الإسلاميين تقابلها الحكمة وبأبسط مفاهيمها هي حب المعرفة فالفيلسوف تراه دائما يحاول إن يبحث عن إجابة السوال وهي أساس تطور العلوم الأخرى فهي لا ترضى بإجابة واحدة ولكنها ترد بعدة إجابات وبعدة أنماط حسب تذوق المستمع حتى أن البعض يسخر في من له عدة إجابات فيقول أنت فيلسوف أو تتفلسف وعلم الفلسفة بداء حسب الروايات العلمية والتاريخية وبشكل واسع عند الفلاسفة الأوائل عند بداية الاستخدام العقلي بالأدلة لمعرفة إثبات وجود الله (حسب فلسفة ابن رشد) حيث تمسك الفيلسوف بمبدأ الفكر الطليق وتحكيم العقل على أساس الكونية او ألمشاهده – وكان للعرب الاوائل دور في استخدام الفلسفة فلا ننسى الفارابي الذي اخذ الأفكار من أرسطو فقدم مفهوم العقل الفعال . ان التاريخ لا ينسى قسم الفلسفة العظيم في جامعة عدن التابع لكلية التربية حينها وفيما كان يسمى باليمن الجنوبي حيث كان قسم كبير له أهميته وفعاليته ونشاطاته الفكرية والعلمية الراقية وأتذكر طلاب مجموعة قسم الفلسفة فكانوا عظما في هيئتهم والكثير منهم أصبح في مفاصل الدولة بعلمه الراقي كما ان البعض اليوم هم في مفاصل الدولة وأعضاء في البرلمان اليمني الموحد فهم يرفعون ألراس بفكرهم الوطني. ولكن نتيجة النظرة الخاطئة لبعض من اعتلوا السلم بغير حق سوى تركيب الشعر بالوجه او بمجاملة من يحلو لهم فقد تم إقصاء هذا القسم ومسح العلم الفلسفي من المنهج الجامعي والأكاديمي والمهني وتم تسريح او نقل أساتذة الفلسفة الى الأقسام الأخرى فلقد نظر هولا الى الفلسفة على إنها سفسطة او نوع من الهرطقة او بيع الكلام ولقوة هولا في وقتنا تم إقفال القسم المطلوب في ظل الوضع الحالي لليمن والتوجه الديمقراطي وللبحث عن الاعتدال بالمجتمع اليمني حتى نوجد التوازن نتوجه للزعيم علي عبد الله صالح بإعادة التوجيه بفتح قسم الفلسفة في جميع الجامعات اليمنية وكذلك لا ننسى الدكتور الكبير وزير التعليم العالي فهو اعرف العارفين بهذا العلم فقد صال وجال فيه كثيرا كما نتوجه إليهم واليكم جميعا ان يتم العناية بتدريس علم الفلسفة فلا يمكن لمجتمع ان يرتقي فكريا وأدبيا وهو لم يفهم كيف ان يكون حكيما أي فلسفيا وكذلك طلاب الدراسات الأكاديمية والمهنية لا يمكن ان يرتقوا الى مستوى التفكير لان الفلسفة تفتح الأذهان وتنور العقل وهي التي تعلمهم طريقة طرح الأسئلة وطريقة الإجابة عليها أتمنى ان يتم إعادة النظر في المنهج الدراسي لطلاب الثانوية العامة والمهنية والتقنية خصوصا ان تغيير المنهج تم في ظروف حرب عام 1994م
