بدأت مدينة الحوطه عاصمة محافظة لحج خلال اليومين الماضين عقب إضراب عمال النظافة التابعين لصندوق النظافة والتحسين بالمحافظة للمطالبة بصرف رواتبهم المستحقة من قبل الصندوق ليجابهوا متطلبات أسرهم مع خواتم شهر رمضان الكريم ومواجهة متطلبات العيد ولكن رد المعنيين بالأمر في الصندوق عدم وجود السيولة في البنك لصرف الرواتب والتي تقدر بحوالي (11) مليون ريال لعدد (335) عامل وموظف. ما ذنب العامل البسيط الذي يقم خدمات جليلة للمجتمع من خلال عمله والذي يجب أن يحترم من قبل المسؤلين في الصندوق وقيادات السلطة المحلية في المحافظة فكان من الأولى إيجاد سياسة ثابتة لتوفير رواتب العاملين مع نهاية كل شهر بدلا من عمليات الصرف العشوائية والمبالغ فيها حتى وصل رصيد الصندوق إلى (600) ريال في البنك المركزي حسب بعض المصادر. لماذا تتحرك السلطة المحلية بعد خراب مالطا وبعد إضراب العاملين وتشويه وجه المدينة ألم يكن من الأولى معالجه الأمر في وقته؟ الحوطه تعيش وضع كإرثي مؤلم مع تكدس القمامة وانسداد غرف الصرف الصحي وطفح المجاري إلى الشوارع مما قد يؤدي إلى انتشار الإمراض الفتاكة. مصدر صحي أشار أن المدينة صارت موبؤه وطالب المواطنين بالخروج منها لتفادي أي مكروه قد يحدث لاسمح الله. مرات عدة تناولت "أخبار اليوم" الحوطه ووضعها وأوضاع العاملين في صندوق النظافة فيها مع نهاية كل شهر دون إن تستفيد السلطة في معالجة الأمور في حينها قبل آن تتفاقم حتى صارت الكتابة لا تجدي نفعا. وحتى لا نتجنى على الغير تركنا عدسة الصحيفة تنقل الوضع كما هو فالصور خير شاهد على ما حدث في المدينة؛ إذ تنقلت في جميع شوارع المدينة لتنقل للقارئ الوضع المزري ونحن نستعد لاستقبال خليجي عشرين. من المسئول عن سبب تحول مدينة الحوطه التي كتب عنها كبار الكتاب والأدباء والمثقفين عن خضرتها وحضارتها وثقافتها إلى مكب كبير للنفايات والقمامة والمجاري.