في تسجيل صوتي للرجل الثاني في تنظيم القاعدة، بمناسبة الذكرى الخامسة لغزو العراق، نشر على مواقع على الإنترنت، اعتادت أن تنشر تسجيلات صوتية ومصورة للتنظيمات المتشددة، قال أيمن الظواهري إن القوات الأمريكية لا تواجه سوى "الإخفاق والهزيمة." وجاء في الرسالة الصوتية للظواهري، والتي تستغرق 16 دقيقة: " أما عما وصل له الغزو الأمريكي للعراق اليوم بعد خمس سنواتٍ فهو الفشل والهزيمة." وذلك رداً على ما يبدو على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي ديفيد بتريوس أمام الكونغرس الأمريكي في وقت مبكر من هذا الشهر، فقد قال الظواهري "وذهب بترايوس للكونغرس ليطلب تأجيل موعد سحب القوات الإضافية لستة أسابيع بعد الموعد المقرر في يوليو القادم، وأعلن بوش أنه سيمنح بترايوس كل ما يحتاجه من وقت." وقال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، في التسجيل الصوتي الذي لم يتسن ل CNN التأكد من صحته: "تمثيلية سخيفة لتغطية الفشل في العراق، وليتهرب بوش من قرار سحب القوات، الذي يعتبر إعلاناً عن هزيمة الغزو الصليبي للعراق، بترحيل المشكلة للرئيس القادم." وتطرق الظواهري إلى مجالس الصحوة في العراق، وسخر منها، قائلاً إنها هي التي تحتاج إلى الحماية، وأنها لن تساعد في تسريع خروج القوات الأمريكية من العراق. وحول إيران، قال الظواهري: "وإيران أهدافها واضحة؛ ضم جنوب العراق وشرق الجزيرة، والتمدد للتواصل مع أتباعها في جنوب لبنان، فإذا تم التفاهم معها على أساس تلبية كل أو بعض أهدافها في مقابل غض الطرف عن الهيمنة الأمريكية في المنطقة." وسخر الظواهري من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قائلاً إنه "صار أضحوكة الدنيا من كثرة استخدامه للتقّية"، وأنه تارة يسلم أسلحته، وأخرى يدخل في العملية السياسية، وثالثه يخرج منها، وتارة أخرى يجمد جيش المهدي أو يؤجل ذلك، أو أنه سيخرج بمظاهرة ضد الاحتلال، ومرة لن يخرج، ومرة سيستفتي المراجع في حل جيش المهدي. ووصف الظواهري الصدر بأنه "فتى غر" قائلاً: "وهكذا تلاعبت المخابرات الإيرانية بهذا الفتى الغر، الذي يزعم المقاومة ضد المحتل، بتسليم سلاحه له مرةً والتظاهر ضده مرةً أخرى." وتطرق الظواهري إلى الأزمة الاقتصادية والاحتجاجات التي اندلعت مؤخراً في مصر ووصفه بأنه "نهب اقتصادي" وأن "الفساد والسرقة" وصلا إلى تجويع الناس وحرمانهم من قوتهم الأساسي. وطالب الظواهري المصريين بالإطاحة بالنظام حيث قال: "... وهذا النظام الفاسد الخائن، الذي سد كل أبواب التغيير السلمي، يجب أن يخلع إذا أردنا أن نعيش كآدميين." يذكر أن آخر رسالة علنية للظواهري كانت في الثالث من أبريل/ نيسان، حيث قال فيها إن تنظيم القاعدة لا يقتل أبرياء وأن أوسامة بن لادن بصحة جيدة.