حذرت منظمة العمل الدولية، من مشاعر "اليأس والإحباط والغضب" التي تسود الأراضي الفلسطينية التي يعيش سكانها في بؤس جراء الاحتلال والحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ نحو عامين..وأوضح تقرير للمنظمة، الذي نشر يوم الخميس الماضي أن الفقر الشديد بلغ نسبته (40%) في قطاع غزة و(19%) في الضفة الغربيةالمحتلة، الأمر الذي يستوجب تحرك دولي سريع لإنقاذ الموقف في الأراضي الفلسطينية.. وتقول اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار :" إن مواطني غزة يقبعون الآن في أبشع نظام إغلاق وخنق عرفه التاريخ الحديث، وأن الحالة وصلت بسكان قطاع غزة إلى أن المياه لا تصل منازلهم وأن شوارعهم تعج بالنفايات والمخاطر البيئية والصحية المحدقة"..وأضافت اللجنة في بيان لها (حصلت عليه مأرب برس) : " لم تعد توقد النار في آلاف المنازل لإعداد الطعام، كما أن نسبة كبيرة من المواطنين تبيت ليلها دون توفر الغذاء".. وعلّقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مجددا يوم الخميس" 22/5" عملية إمداد قطاع غزة بكمية وقود السيارات وغاز الطهي . هذا وأشارت منظمة العمل الدولية إلى أن قطاع غزة يخضع لحصار إسرائيلي منذ سيطرة حركة حماس في منتصف حزيران/يونيو من العام الماضي عليه ما يحول فعليا دون قيام أي نشاط اقتصادي حيث يتعمد الاحتلال خنق القطاع وقاطنيه وعدم السماح بأي من مستلزمات ومقومات الحياة الأمر الذي جر الكوارث على سكان غزة . وتتردد أنباء عن رفض دولة الاحتلال الإسرائيلي إعادة فتح " معبر رفح البري " الذي يشكل المنفذ الوحيد لغزة على العالم الخارجي فورا بعد الإعلان عن تهدئة ووقف إطلاق النار مع حركة حماس .. من جانبها تطالب حركة حماس مقابل وقف إطلاق الصواريخ على "جنوب إسرائيل "بوضع حد للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة ورفع الحصار وإعادة فتح المعابر وخصوصا معبر رفح الحدودي.. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني المقال، وزعيم حركة حماس في غزة " اسماعيل هنية " نؤكد أن حماس ترفض إعطاء تهدئة لإسرائيل دون وقف العدوان ورفع الحصار مشددا على أن الفصائل الفلسطينية لن تقدم على التهدئة ما لم تستجب "إسرائيل" للمطالب الفلسطينية كاملة.. ودعت حكومة حماس في غزة برئاسة إسماعيل هنية ، دعت وزير الخارجية الفرنسي " برنار كوشنير " لزيارة قطاع غزة والاطلاع على معاناة أهله جرّاء الحصار والاعتداءات الإسرائيلية اليومية والعقاب الجماعي الممارس ضد الشعب الفلسطيني". وقال مسئول فلسطيني مطّلع على المباحثات التي يُجريها قادة حماس في القاهرة لعقد صفقة التهدئة : إن وفداً من حماس أبلغ مسئولي المخابرات المصرية رفض الحركة مبدأ التهدئة في مقابل التهدئة من دون اتفاق رسمي مع إسرائيل يشمل رفع الحصار عن غزة وفتح المعابر .. وأضاف المسئول الفلسطيني أن وفد الحركة رفض ربط قضية الجندي الإسرائيلي الأسير في قبضة حماس بغزة " جلعاد شاليط " باتفاق التهدئة .. وبحسب المسئول الفلسطيني فإن رد إسرائيل على قائمة الأسرى التي تقدمت بها حماس ، وموافقتها على 71 اسماً فقط، لم يكن مشجعاً لإدراج موضوع شاليط ضمن صفقة التهدئة المرتقبة .