انتقد حزب المؤتمر الشعبي أمس موقف المعارضة من قضية التمرد في صعدة وقال إن موقفها «المتخاذل بل والمتشفي إزاء تلك الفتنة حمل في طياته تشجيعاً واضحاً على التمرد والخروج على الشرعية الدستورية» وان ذلك تكشف «في بيانها الأخير الذي عبَّر عن موقف غير مسؤول من قبل تلك القيادات تجاه أزمة التمرد». ودعا حزب المؤتمر الحكومة والبرلمان إلى المضي قدماً في استكمال الإجراءات الدستورية الخاصة بالإعداد والتحضير للانتخابات البرلمانية المقرر أن تشهدها اليمن في ابريل القادم سعيا للخروج من أزمة الخلاف الحاصل مع أحزاب المعارضة بشأن تشكيل لجنة الانتخابات . وأكد حزب المؤتمر في بيان وزعه أمس عزمه «اتخاذ الإجراءات اللازمة بتقديم مشروع تعديل قانون الانتخابات إلى مجلس النواب والمضي قدماً في مشروع التعديلات الدستورية المقدم من الرئيس صالح» واتهم أحزاب المعارضة في تكتل اللقاء المشترك (خمسة أحزاب سياسية من اليسار والإسلاميين ) بتعطيل الحوار السياسي «بحجج واهية» على حد قوله. ولفت إلى «رفض أحزاب المعارضة دعوة الرئيس صالح لها إلى عقد لقاء للحوار حول المبادرة التي أعلنها بشأن إجراء تعديل الدستور ومقاطعة انتخابات المحافظين ... ورفض كافة الدعوات للحوار». مؤكدا أن «باب الحوار سيظل مفتوحا وأنه على استعداد للحوار مع أحزاب المعارضة متى ما وصلت قيادات تلك الأحزاب إلى قناعة حقيقية بأهمية الحوار وجدواه» .