سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وساطة أوروبية لنزع فتيل أزمة الانتخابات اليمنية المفوضية الأوروبية تهدد بعدم التعامل مع اللجنة العليا للانتخابات أو المشاركة في الرقابة على الانتخابات المقبلة
كشفت مصادر سياسية يمنية أمس أن المفوضية الأوروبية في اليمن بدأت مساعي وساطة جديدة بين حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وأحزاب تكتل «اللقاء المشترك» المعارضة بهدف نزع فتيل الأزمة السياسية المتصاعدة بين الطرفين بسبب التحضيرات الخاصة بالانتخابات النيابية المقررة في ابريل المقبل، في وقت تلقى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رسالة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تتعلق بالتطورات في الشرق الأوسط. وقالت المصادر ل صحيفة «البيان» إن لقاء جمع قيادة تكتل المعارضة مع القائم بأعمال المفوضية الأوروبية ماري هوروفرس بصنعاء. وأفضى اللقاء إلى إعلان المفوضية الأوروبية تمسكها بتوصية بعثة الرقابة على الانتخابات التي أصدرها الاتحاد الأوروبي وإنها هددت بعدم التعامل مع اللجنة العليا للانتخابات أو المشاركة في الرقابة على الانتخابات المقبلة إذا لم يتم استيعاب تلك التوصيات وان لقاء آخر عقد مع قيادة الحزب الحاكم وبهدف إعادة الطرفين إلى طاولة الحوار. وطبقا لما ذكرته المصادر فان القائمة بأعمال المفوضية الأوروبية نصحت أحزاب «اللقاء المشترك» بأهمية المشاركة بالانتخابات البرلمانية المقبلة باعتبارها جوهرالعملية الديمقراطية، معتبرة أن أية مقاطعة من جانبهم للعملية الانتخابية من شأنه أن ينعكس سلباً بالنسبة لتلك الأحزاب التي وإن فعلت ذلك فإنها تكون قد عملت على عزل نفسها. والتقت هوروفرس لاحقاً مع قيادات في الحزب الحاكم وناقشت معها التعديلات التي كانت مقترحة على قانون الانتخابات. وأكد قادة حزب المؤتمر الشعبي للمسؤولة الأوروبية أنه لا توجد لديهم أية نية لإقصاء أي طرف عن الحياة السياسي والانتخابات البرلمانية. إلا أن صحيفة «26 سبتمبر» المقربة من الجيش اليمني والتي تعكس رؤية ومواقف الرئيس صالح من مختلف القضايا قد شنت هجوماً لاذعاً على تكتل «اللقاء المشترك» المعارض واتهمته بالسعي للاستقواء بالخارج والعمل من أجل تحقيق مصالحه الأنانية التي لا تضع للمصلحة الوطنية أي اعتبار. في هذه الاثناء، تسلم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الليلة قبل الماضية رسالة من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تتعلق بالتطورات في الشرق الأوسط. وسلّم وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد عبدالله آل محمود الذي وصل إلى صنعاء في وقت سابق في زيارة لم يعلن عنها، الرسالة إلى الرئيس اليمني. وتضمنت رسالة أمير قطر «التطورات والمستجدات الراهنة في المنطقة وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين والعراق والصومال». ولم يعرف ما إذا كان اللقاء تطرق إلى مساعي قطر لوقف الحرب بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين.