ابتداء من صباح أمس الأول , ينظم مركز المرأة للبحوث والتدريب , للمدة من 6 – 11 نوفمبر الحالي أسبوع الثقافة السكانية , وحقوق الإنسان لطلاب جامعة عدن. الأسبوع الذي يأتي برعاية الأستاذ الدكتور / عبد العزيز صالح بن حبتور – رئيس جامعة عدن , ومكتب الصحة ( اللجنة السكانية ) يهدف لنشر الوعي بالقضايا السكانية , وحقوق الإنسان نحو ترسيخ سلوكيات تخدم التنمية في المجتمع اليمني , كما جاء في حفل التدشين. وكان الأسبوع قد دشن صباح الخميس الماضي بقاعة المسرح بكلية التربية / عدن برنامجه الثقافي السكاني, بمحاضرة للدكتورة رخصانة محمد إسماعيل - رئيسة المركز , جاءت تحت عنوان " تحديات الوضع السكاني في اليمن , والمشكلات السكانية , وأثرها على التعليم ". وتحدثت الدكتورة إسماعيل عما أسمته ب"الخصائص , والتقديرات السكانية , وتأثير الخصوبة على القطاعات المختلفة " متطرقة إلى ما تتعرض له اليمن من انفجار سكاني متمثل في ارتفاع معدل الخصوبة الذي قالت أن يتركز في أوساط النساء الريفيات , وغير المتعلمات , والذي يصل في عموم اليمن إلى ما نسبته (6)مواليد لكل امرأة , مقارِنةً اليمن بأربع من الدول العربية , وهي السودان وتبلغ معدل الخصوبة فيها نحو(4,8) طفل/امرأة , ومصر ب(3,2) طفل/امرأة , وسوريا ب(3,5) طفل/امرأة. وأوضحت رئيسة مركز المرأة للبحوث والتدريب أن سكان اليمن في العام بلغ (4,3) مليون نسمة , مرتفعا في العام 2004م إلى (19,7) مليونا , ووصل حاليا إلى ما ينيف عن ال(22) مليون تقريبا, وتوقعت بحسب إحصاءات أن يصل في العام 2033م إلى (61) مليون نسمة إذا ما بقى معدل الخصوبة بنفس الستة مواليد لكل امرأة يمنية. وقالت رخصانة إسماعيل إن اليمن إذا ما استمرت خصوبتها وفق ما عليه الآن , فإنها في المرحلة بين 2008 – 2033م سوف تحتاج إلى (13,4) مليونا من القوى العاملة , وسيكون تعداد طلاب مدارسها الأساسية (14,7) مليون , والثانوية (2,9) مليونا , الأمر الذي سيتطلب توفير (490) ألف مدرس في المرحلة الأساسية , و(92,14) ألف في المرحلة الثانوية , في حين ستبلغ تكلفة إنشاء فصول جديدة نحو (7,68) بليون دولار في التعليم الأساسي , و(1269) مليون دولار في التعليم الثانوي , وستبلغ النفقات على التعليم في المرحلة الأساسية (1646) مليون دولار , و(388) مليون دولار في المرحلة الثانوية , بحسب إحصاءاتها. وبيَّنت رخصانة أن اليمن ستحتاج في بداية العقد الرابع من الألفية الثالثة إلى (16,4) ألف طبيب , و(61,3) ألف سرير فيما يخص المستشفيات , وسترتفع النفقات على القطاع الخاص إلى (1530) مليون دولار . مشيرة إلى أن نصيب الفرد من الأراضي الزراعية سيكون في حدود (0,027) هكنار , في حين أن نصيبه من المياه سيقدر ب(44) متر مكعب سنويا , وسيحتاج من الكهرباء إلى (71) كيلو وات / ساعة . منوهة إلى أن زراعة القات تستهلك ما نسبته (60%) من المخزون المائي لبلد يحتاج إلى (1,5) مليون فرصة عمل إضافية , على حد قولها. وكانت الدكتورة / هدى علوي قد حاضرت عن حقوق المرأة في المواثيق الدولية , والدستور اليمني. حضر حفل الافتتاح كل من الدكتور مازن شمسان , والدكتور عزان عبد قائد , نائبا عميدا كليتي الاداب , والتربية / عدن لشؤون اطلاب , على التوالي.