x قدمت الحكومة الكويتية الثلاثاء استقالتها الى امير البلاد بعد مواجهة مع مجلس الامة على خلفية زيارة قام بها رجل دين شيعي ايراني الى البلاد واثارت جدلا حادا كما اعلن للصحافيين النائب ناصر الصانع. وكان أعضاء الحكومة الكويتية انسحبوا من جلسة لمجلس الأمة سعيا منهم لتجنب مسعى لاستجواب رئيس الوزراء وهي خطوة تهدد بتأخير إصلاحات اقتصادية وقد تؤدي إلى حل مجلس الأمة. وقال رئيس البرلمان الكويتي جاسم الخرافي إنه لن تعقد جلسة أخرى الأربعاء لعدم رغبة الحكومة في الحضور. وكان الخرافي رفع الجلسة في البداية لمدة 15 دقيقة نتيجة خروج جميع أعضاء الحكومة لكن غياب الوزراء بعد افتتاح الجلسة للمرة الثانية دفعه إلى رفع الجلسة نهائيا. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن الخرافي قوله في الجلسة الثانية "تفتتح الجلسة ونتيجة لعدم تواجد الحكومة وعدم رغبتها في التواجد ترفع الجلسة نهائيا." ونقلت عنه كونا قوله "لن تكون هناك جلسة يوم الأربعاء بسبب عدم رغبة الحكومة في التواجد." وتهدد هذه الأحداث بتأخر إصلاحات اقتصادية مهمة مثل إنشاء جهة لتنظيم المعاملات المالية وبتعطيل إجراءات اتخذت في الآونة الأخيرة لمعالجة آثار الأزمة المالية العالمية. وقال العديد من النواب إن انسحاب أعضاء الحكومة يعني أن أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قد يحل مجلس الأمة للمرة الثانية هذا العام. وكان الأمير حل المجلس في آذار (مارس) لانهاء جمود سياسي ودعا لإجراء انتخابات جديدة. ونقلت قناة "الراي" التلفزيونية عن النائب الإسلامي بالمجلس ناصر الصانع قوله إن هناك تسريبا غير مؤكد بأن مجلس الأمة وله تاريخ في تحدي الحكومات سيحل. واستقال وزراء في الماضي لتفادي استجوابهم وأجرى أمير الكويت تعديلات حكومية أو حل مجلس الأمة لتحاشي أزمات مماثلة في البلاد العضو بأوبك. ويقول النواب الإٍسلاميون الثلاثة الذين يسعون لاستجواب رئيس الوزراء إن رجل الدين الشيعي الإيراني أساء للأغلبية السنية في الكويت بتصريحات أدلى بها عن بعض الصحابة. ورفض النواب الثلاثة خلال مطلع الأسبوع سحب طلب الاستجواب الذي تقدموا به يوم الثلاثاء الماضي بالرغم من مطالب من بعض أعضاء مجلس الأمة. وكرس مجلس الأمة السابق كثيرا من وقته لاستجواب وزراء وأدخلت تعديلات كثيرة على تشكيل الحكومة في العامين الماضيين.