شهدت الساحة الأمامية لأدارة أمن محافظة مأرب صباح اليوم اعتصاما حاشدا لقبائل جهم وذلك للمطالبة بتسليم أربعة جنود أحدهم ضابط تتهمهم قبيلة جهم بالضلوع في جريمة قتل تعرض لها أحد أبناء قبيلة مطلي الشهر الحالي في نقطة صرواح . من جانبه ناشد صالح بن علي بن هذال رئيس الجمهورية بتسليم القتلة إلى العدالة , واتهم في تصريح ل" موقع مأرب برس " كل من محافظ محافظة مارب ومدير أمنها وقائد المنطقة حسب تعبيره بالمغالطات , وطالب من تلك الجهات إطلاعهم على التحقيقات التي قيل أن أجهزة الأمن تجريها معهم . وأضاف بن هذال أن نطالب الدولة بإقامة العدل في تسليم القتلة وإما أن تدعنا كقبائل وسوف نعرف الوصول إلى أخذ حقوقنا , وأنتقد بن هذال الإجراءات التي تتبعها أجهزة الأمن مع الجناة التي قال عنها انه يتم استضافتهم يوميا . وكانت قبيلة جهم قد توعدت في وقت سابق بأنها ستلجأ إلى طرق غير محمودة إذا لم تقم السلطات الأمنية في محافظة مأرب بتسليم الجناة الذين تسببوا في مقتل أحمد صالح ناصر هذال احد أبناء قبيلة جهم في أحد النقاط العسكرية على مداخل مدينة المجمع عاصمة المحافظة . وقال عبدالله هذال - ولد عم المتوفي - ل" مأرب برس " ان أحد الجنود قام بإطلاق النار إلى أحمد صالح دون أي سباب تدعو إلى ذالك . وقال أن الراحل كان يستقل سيارته الشخصية للذهاب إلى أحد العزائم القريبة من منطقة صرواح " الزور " وحال وصوله إلى أحد النقاط العسكرية , صادف وجود احد القاطرات التي كانت تقف في النقطة , وقد حاول المرور من الجهة المعاكسة للسير خاصة وأنها أخذت وقتا طويلا , لكن الجند منعوهم من المرور, وأضاف أن الراحل ومن كان معه أنصاعوا لتوجيهات الجند وعادوا إلى المكان المحدد , وطلبوا منهم السماح بالمرور, لكن الجند رفضوا ذالك . وقال بن هذال أنه وفي أثناء عودة ولد عمة بسيارته فوجئ بقيام بعض الجند بإطلاق النار عليهم مما تسبب في وفاته إثر طلق ناري وقع في قلبه . وناشد بن هذال رئيس الجمهورية ووزير الدفاع بتسليم الجناة في تلك النقطة العسكرية التي قال عنها أنها تمارس أعمالا من شأنها تفضي إلى توتر الوضع بين الدولة والقبائل من وقت إلى أخر . وقال اننا نطالبهم بتسليم الجناة إلى شرع الله , ولا نريد شيئا غير ذالك .