: أعلنت المملكة العربية السعودية امس الاثنين أن إسرائيل كانت أمامها فرصة للسلام عبر المبادرة العربية التي طرحت خلال قمة بيروت في 2002. وقال وزير النقل، وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور جبارة بن عيد الصريصري، في بيان صدر عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء السعودي بعد ظهر امس برئاسة الملك عبد الله بن عبد العزيز'ان تلك المبادرة المطروحة على الطاولة اليوم لن تبقى على الطاولة إلى الأبد'. وتنص المبادرة على تطبيع علاقات الدول العربية مع إسرائيل مقابل انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في 1967، إلى جانب قيام دولة فلسطينية مستقلة، وتسوية مسألة اللاجئين الفلسطينيين. وأضاف الصريصري أن مجلس الوزراء السعودي 'دعا إلى تحرك عربي ودولي لإجراء تحقيق واسع في جرائم إسرائيل في قطاع غزة، وقتلها وإصابتها الآلاف من الأبرياء العزل في القطاع وتدمير إجرامي واسع للممتلكات والبنى فيه، بانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني'. وشدد على' ضرورة محاسبة إسرائيل على تلك الجرائم'. يذكر ان السعودية طرحت مبادرة السلام العربية التي تم تطويرها في القمة العربية في بيروت عام 2002 وتبنتها جميع الدول العربية كأساس للموقف العربي إزاء عملية السلام مع إسرائيل . وكانت إسرائيل رفضت هذه المبادرة عند طرحها عام 2002، إلا أنها أبدت أخيرا إيجابية مشروطة إزاءها، مطالبة في الوقت نفسه بتعديلها بما يخص مسألة عودة اللاجئين الفلسطينيين. ودعا مجلس الوزراء السعودي' جميع الدول العربية إلى اغتنام الفرصة في تجاوز الخلاف، والسعي نحو التصالح والعمل يداً واحدة، نحو خدمة قضايا دول وشعوب المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية'. وقال الوزير السعودي ان مجلس الوزراء' جدد التحية والإكبار لأبناء غزة الباسلة، لصمودهم أمام هجوم إسرائيل الغاشم التي مارست أبشع الجرائم ونكلت بشعب كامل على مرأى من العالم وسمعه دون أي اعتبار'.