علم ”مأرب برس“، من مصدر برلماني الاربعاء 10 أبريل/نيسان، تأجيل موعد انعقاد جلسة مجلس النواب التي كان مقرر ان تنعقد غدا الخميس في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت (شرق اليمن). وقال المصدر مفضلا عدم الكشف عن هويته لدواع أمنية، ان الموعد الجديد لانعقاد البرلمان سيكون يوم السبت القادم 13 ابريل/نيسان 2019م. وينتظر صدور قرارا جمهوريا، خلال الساعات القادمة، بدعوة مجلس النواب للانعقاد خلال الأيام القليلة القادمة. وبحسب المصدر، فإن تأجيل انعقاد جلسة البرلمان الى السبت القادم بدلا عن الخميس، كان من أجل استكمال شرعية الدستور وفق الإجراءات المنظمة لذلك. استكمال الترتيبات وتوافقت الكتل البرلمانية على أن تتشكل هيئة المجلس برئاسة سلطان البركاني، ومحمد الشدادي نائباً ومحسن باصرة نائباً ثانياً، وعبدالعزيز جباري نائباً ثالثاً وستتم إجراءات الانتخاب وفقا للدستور واللائحة". ويبلغ إجمالي مقاعد البرلمان 301 مقعد منها 34 مقعداً شاغراً نظرا لوفاة أعضائه، فيما لا يزال 127 عضواً يعيشون في صنعاء، والنصاب المطلوب لانعقاد الجلسة يتطلب حضور 137 عضواً. وقالت مصادر برلمانية إنه تأكد حضور 140 عضواً في البرلمان الجلسة، مشيرة إلى أن 90 عضواً يتواجدون في العاصمة السعودية الرياض وسينقلون إلى سيئون خلال الساعات القادمة فيما سيصل 50 آخرون من المحافظات الأخرى. ووجهت وزارة الخارجية في الحكومة المعترف بها دولياً، دعوة إلى الدول ال19 الراعية للعملية السياسية في اليمن تطالبهم بتأكيد حضورهم بشكل عاجل للجلسة البرلمانية. وأكدت في دعوتها "أن الأجهزة الأمنية وبدعم ومساندة التحالف العربي وفرت الترتيبات والإجراءات اللوجستية بما فيها النقل والسكن". رفسات الامارات وحزم المنطقة الى ذلك، شهدت مدينة سيئون، اليوم الاربعاء تظاهرة لعدد من مناصري ”المجلس الانتقالي“ المدعوم اماراتيا، رفضاً لانعقاد المجلس، في محاولة لعرقلة انعقاده. وتشهد مدينة ”سيئون“ انتشار امني مكثف تمهيدا لوصول الرئيس عبد ربه منصور هادي واعضاء مجلس النواب وسفراء الدول ال19 الداعمة للعملية السياسية في اليمن إلى المدينة. وأعلنت قيادة المنطقة العسكرية الأولى والأمن العام منع التجوال بالسلاح في عموم مناطق وادي حضرموت بما في ذلك المصرح لها من جميع الجهات، حتى إشعار آخر. عويل الحوثي وفي تعليق لها قالت جماعة الحوثي الانقلابية إن الهدف من عقد جلسة البرلمان في محافظة حضرموت إضفاء شرعية للتحالف العربي وعملياته. وقال ضيف الله الشامي وزير الإعلام في حكومة الحوثيين والمتحدث باسمها في تغريدة على “تويتر“، "أمريكا تسعى لتبرئة ساحتها من جرائم العدوان على اليمن بتحميل السعودية والإمارات المسؤولية الكاملة عنها، وتسعى الأخيرتان لتحميل الخونة والعملاء تلك التبعات، وما الدفع لعقد جلسة باسم النواب إلا لتحقيق ذلك". وهدد “الشامي“ بمصادرة ممتلكات أعضاء مجلس النواب ممن سيشاركون في الجلسة، قائلا: "هنا سيدق الخونة مسمار نعشهم الأخير وسيكون الفيصل للشعب حتى فيما يمتلكون". ودشنت مليشيا الحوثي، اليوم الأربعاء، حملة ضد أعضاء البرلمان المؤيدين للشرعية، وقامت بمداهمة عدد من منازل الأعضاء في العاصمة صنعاء. وبحسب مصادر في العاصمة صنعاء، فقد اقتحمت ميليشيا الحوثي، اليوم الأربعاء، منزل رئيس البرلمان الشيخ سلطان البركاني، وتمركزت فيه وحولته إلى ثكنة عسكرية تابعة لها، وطردت كل من كان فى المنزل. وأضافت المصادر أن مسلحى الحوثى حاصروا أيضا منزل النائب البرلمانى فى صنعاء سلطان العتواني، بثلاثة أطقم عسكرية، وأخلوا المنزل بالقوة. كما قام الحوثيون بمحاصرة منزل النائب صخر الوجيه في صنعاء، بعدد من الأطقم العسكرية، وهددت بإخراج ساكني المنزل بالقوة في حال رفضوا إخلائه وتسليمه. يأتي هذا في وقت تواصل جماعة الحوثيين ترتيباتها لإجراء ما تسميه "انتخابات تكميلية" لملء المقاعد الشاغرة في بعض دوائر مجلس النواب ، ممن توفي ممثلوها. ودعت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء الناخبين في 34 دائرة نيابية للتوجه إلى صناديق الاقتراع في الساعة الثامنة من صباح يوم السبت الموافق 13 أبريل الجاري لانتخاب ممثليهم لعضوية مجلس النواب.
