حث الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الفلسطينيين في قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على عدم الاستسلام للضغوط العربية للتوصل إلى تهدئة مع اسرائيل وتعهد بدعم القتال ضد الدولة العبرية. ودعا الظواهري في تسجيل ظهر على الانترنت امس الاثنين أيضا المسلمين في اليمن وأفغانستان والصومال إلى مواصلة قتال 'الصليبيين' وهو مصطلح يستخدم للاشارة إلى الغرب وعملائه. وانتقد الظواهري الديوان الملكي السعودي والرئيس اليمني علي عبد الله صالح. واتهم الظواهري في الشريط الاسرة الحاكمة في السعودية والرئيس اليمني علي عبد الله صالح بأنهما 'عملاء' للولايات المتحدة. ويعتقد أن الشريط أعد قبل يومين فقط لأن تصريحات الظواهري كانت حول الأحداث الأخيرة. ويذكر الظواهري في الشريط المنسوب إليه من بين أشياء أخرى كلمة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في مؤتمر ميونيخ للأمن في الثامن من شباط/فبراير الجاري. ويقول الظواهري إن عرض كرزاي للتسوية لمن يطلق عليهم 'المعتدلون في طالبان' الذين ليس لهم صلة بالقاعدة مجرد 'مسرحية هزلية' كطلب السعودية السابق للتوسط بين كرزاي وطالبان. وقال الظواهري 'يحاول أعوان اسرائيل من العرب أن يفرضوا على أهل غزة تهدئة توقف جهادهم وتساومهم على فك الحصار'. وأضاف 'أؤكد لاخواننا وأهلنا في غزة أن الجهاد لتحرير فلسطين وسائر ديار الاسلام لا يجب أن يتوقف وإن ضاق المجال في مكان فإنه يتسع في أماكن غيره'. وتابع الظواهري 'أكرر لاخواننا المجاهدين في غزة وفي كل مكان أن المجاهدين في جبهات الجهاد المختلفة ضد الصليبيين على اتم الاستعداد لان يقدموا لاخوانهم المجاهدين في غزة وفي كل مكان التدريب والاعداد بأقصى ما يستطيعون'. ونصح الظواهري الجماعة الإسلامية دون ذكرها بالاسم بألا تندمج مع فصائل غير اسلامية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكثيرا ما انتقدت القاعدة حماس لتخليها عن شن تفجيرات انتحارية للقيام بدور سياسي. وقال الظواهري 'الحديث عن إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية عادة لا طائل من ورائه، فمنظمة التحرير الفلسطينية هي هيئة علمانية لا تتحاكم بالشريعة الاسلامية وهي الهيئة التي أسقطت الجهاد من ميثاقها والتي قبلت بفتات من فلسطين'. وحث الظواهري وهو مصري الجنسية أيضا الصوماليين على ألا ينخدعوا 'بدستور علماني'. وقال إن المتشددين هناك لن يسقطوا أسلحتهم وسيقاتلون الحكومة التي صنعتها الولاياتالمتحدة. وأشاد الظواهري بما وصفه 'الصحوة الجهادية المتزايدة في جزيرة العرب عامة واليمن خاصة' ودعا القبائل اليمنية إلى أن تحذو حذو القبائل الافغانية في محاربة النفوذ الامريكي في الدولة الواقعة بوسط آسيا. وفي تسجيله حث الظواهري أيضا الافغان على أن يلتفوا حول حركة طالبان حليف تنظيم القاعدة الرئيسي في أفغانستان لطرد القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة.