دعا رجل وصف بأنه زعيم للقاعدة في مصر الى شن هجمات على الاهداف "الصهيونية" والغربية في البلاد دعما لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي سيطرت على قطاع غزة. وفي بيان نشر على الانترنت قال محمد خليل الحكايمة وهو عضو قيادي سابق في الجماعة الاسلامية بمصر "أيها الابطال... قوموا بسواعدكم الفتية وبكل الوسائل الشرعية المتاحة لديكم بضرب كل الاهداف الصهيو-صليبية على أرض الكنانة مع أخذ الحيطة لدماء المسلمين المعصومة." ولم يتسن التحقق من صحة البيان لكنه نشر على موقع على الانترنت تستخدمه الجماعات المتشددة بما فيها تنظيم القاعدة. وجاء في بيان الحكايمة الذي يعتقد أنه موجود في أفغانستان "هاهي حماس الجهاد والاستشهاد تعود لسابق عهدها. فها هي تنهض ثانية لتحرير أرض فلسطين من براثن العملاء والخونة." وأضاف "يا كتائبنا في أرض الكنانة (مصر) أنتم مدعوون اليوم لنصرة اخوانكم المجاهدين في فلسطين فهذا فرض متعين عليكم كل حسب قدرته واستطاعته ولتكن القوات الصهيو-صليبية القادمة الي أرض الكنانة هي هدفكم." وقال كمال حبيب وهو خبير في شؤون الجماعات الاسلامية وأحد الاعضاء القياديين السابقين في جماعة الجهاد بمصر لرويترز في اتصال هاتفي انه لا يعتقد أن للقاعدة وجودا ملموسا في مصر. وقال "لا أظن أن له (الحكايمة) أنصارا في مصر. ليس هناك وجود للقاعدة بمعنى وجود تنظيمي." وأضاف "ممكن أن يكون بعض الناس لديهم ايمان بأفكار القاعدة." وكانت مصر قررت ردا على تحرك حماس نقل سفيرها لدى السلطة الفلسطينية من غزة الى الضفة الغربية. كما سحبت وفد الوساطة المصري من قطاع غزة ودعت كل الفلسطينيين للالتفاف حول عباس. وبعد سيطرة حماس على المقرات الامنية التي كانت خاضعة لسلطة الرئيس الفلسطيني في قطاع غزة الاسبوع الماضي تحركت مصر والولايات المتحدة واسرائيل لتعزيز سلطته في الضفة الغربية. وطالب مسؤولون اسرائيليون بنشر قوة دولية على الحدود بين مصر وقطاع غزة وقالت مصر ان مثل هذا الاقتراح يحتاج الى المزيد من الدراسة. وتتمتع مصر وهي القوة الاقليمية الرئيسية بعلاقات قوية مع حركة فتح لكنها لم تستطع أن تمارس نفوذا يذكر على حماس. والرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري مصري أيضا وكان من قيادات جماعة الجهاد. وذكر الظواهري العام الماضي ان الحكايمة واحد من مجموعة من اعضاء الجماعة الاسلامية الذين تحالفوا مع القاعدة. ويعتقد خبراء مصريون أن الحكايمة ليس قيادة مؤثرة في مصر ويشككون في قول الظواهري ان له أتباعا كثيرين. *رويترز: