منذ ما يقارب من شهر وما يزال المواطن: عبد الواحد على محمد حسن العمراني (35) عاما من أهالي مديرية شرعب السلام محافظة تعز محتجزا لدى استخبارات تعز على خلفية قيامة بكشف حقائق مروعة عن أعمال التهريب في الميناء وذلك في شكوى كان قد رفعها إلى رئيس نيابة استئناف المحافظة منصور العلوي تتضمن أيضا قيام احد الالوية العسكرية المرابطة في المخاء باحتجاز مواطن آخر يدعي عوض ثابت إبراهيم 33 عاما من أبناء المخاء كان قد سرب معلومات عن تورط مسئولين أمنيين وعسكريين في عملية تهريب واسعة النطاق تتكبد بسببها الدولة ما يزيد عن 300 مليون ريال يوميا حسب مصادر مطلعة في الميناء . منصور العلوي رئيس نيابة استئناف المحافظة كان قد وجه قبل نحو ثلاثة أسابيع بإطلاق سراح المواطن عوض ثابت إبراهيم وإحالته إلى النيابة العامة لمعرفة ملابسات القضية. وتتضمن الشكوى التي حصلت "مأرب برس" على نسخة منها توجيه اتهامات إلى قيادات أمنية وعسكرية بالتورط في قضايا فساد ومخالفات لقانون التهريب, وأضافت الشكوى أن بعض الوحدات العسكرية تقوم بالتسهيل لعمليات التهريب من والى داخل الوطن وذلك عبر منافذ المخاء وذباب وباب المندب مقابل نسب محددة من العيار الثقيل يحصل عليها أولئك المتنفذون, وكشفت الشكوى حجم بشاعة التهريب المنظم عبر هذا الميناء الذي قيل انه أول ميناء بحرت منه سفينة, مؤكدة أن مافيا التهريب تنشط بعد منتصف الليل وأدت إلى القضاء على ميناء المخاء وتدهوره فضلا عن إهدار ملايين الريالات يوميا من خزينة المال العام. مصادر مطلعة أكدت أن عمليات التهريب تتم عبر منافذ المخاء وذباب وباب المندب حيث يتم إنزال الصنابيق المحملة بالطرود والمواد المهربة مثل الأسلحة والمواشي والمخدرات والحشيش والأدوية المنتهية والسجائر والبهارات بينما يتم تهريب الديزل المدعوم إلى خارج اليمن وخاصة إلى الصومال واريتريا وجيبوتي بسعر 2500 ريال للدبة الواحدة في حين تبلغ تكلفتها على الدولة 3000 ريال ويباع للمواطن بسعر 500ريال للدبة الواحدة , موضحة أن حجم الخسائر التي تتكبدها الدولة جراء التهريب عبر ميناء المخاء تبلغ مئات الملايين من الريالات يوميا , وأهابت تلك المصادر برئيس الدولة التوجيه بضبط المهربين ومن يقف وراؤهم تحقيقا للمصلحة العامة ورفدا لخزينة الدولة التي تخسر مليارات الريالات جراء التهريب سنويا. إلى ذلك كانت زوجة عبد الواحد العمراني قد تقدمت بنداء استغاثة إلى فخامة رئيس الجمهورية استنكرت فيها عملية اعتقاله لدى استخبارات المحافظة في حين هو يقدم خدمة عظيمة لوطنة تمثل في مكافحة التهريب والفساد حسب ما جاء في المناشدة وجاء في المناشدة : فخامة الأخ المشير الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله أما بعد: أنا سيدة من محافظة تعز تعرضت وأبنائي لكارثة أسرية بسبب مواقف زوجي المناهضة للتهريب ومحاربة الفساد حيث تعرض زوجي عبد الواحد على محمد حسن العمراني 35 عاما لعملية اعتقال قبل أسبوعين من قبل استخبارات تعز ولم يخرج حتى اليوم , وأؤكد مرة أخرى أن زوجي يعمل في مهنة ومهمة وطنية تهدف لمحاربة الفساد والتهريب في ميناء المخاء والذي يكلف خزينة الدولة مئات الملايين من الريالات يوميا وبسبب موقفه هذا تم اعتقاله , وأنا هنا أتساءل :- هل بهذا يكافأ المخلصون لأوطانهم يافخامة الرئيس , وهنا أشير إلى أن زوجي كان مكلفا في مهمة وطنية تهدف لمنع التهريب في المخاء فحدث أن اعتقل مواطن آخر من أبناء المخاء على خلفية نفس المهمة الوطنية ولأنه تكلم عن التهريب والمهربين في ميناء المخاء وفور تلقي زوجي هذا النبأ قام برفع شكوى للنيابة العامة بتعز على خلفية احتجاز ذلك المواطن , وبعدها بيومين اتصلت لزملاء زوجي مستفسرا عن غيابه فقالوا لي انه معتقل من قبل الاستخبارات العسكرية , وأؤكد مرة ثالثة أن زوجي من أنزه الناس حتى انه باع بقره وغنمه من اجل يدور عمل له فهو يحب بلاده كثيرا وأكثر مما يحبها سجانه حيث كان زوجي مغتربا ومرتاح جدا ولكنه فضل العمل في الدولة براتب بسيط وكنت دائما ما أحثه على الغربة وكان يرد هذي بلادي لي ولأولادي ) وانه لا بد من التضحية في سبيل أن يعيش أولادنا أحسن منا وإذا ما تخلينا نحن عن بلادنا فمن سيضحي من اجل الوطن لان معظم الناس يبحثون عن المناصب والمال الحرام وقال إن وصيته لأبنائه أن أقول لهم أن والدهم رجل شريف ودائما يقول كيف نشوف البلاد تذهب من أيدينا ونحن نتفرج وكل واحد منا يفكر بنفسه ويفكر كيف يصبح أغنى الناس ولا يعلم انه يهدر المال العام . سيدي الرئيس : هذا باختصار كل ما اعرفه عن حقيقة ما حدث ولذلك أناشد الله ثم أناشدكم التحقيق عن أسباب احتجاز زوجي حتى اليوم وإطلاق سراحه فورا فانا أم لطفل ينتظر أباه كل يوم وكل ذنبه انه أحب وطنه وأدى واجبه كما أطالبكم بمحاسبة المقصرين في واجباتهم ورد الاعتبار لنا أمام أولئك المنظرين باسم القانون والشرعية والتحقيق في قضية تخريب ميناء المخاء وغيره.. والله ينصر الحق ويخذل الفاسدين .