عاد طفل أردني إلى والديه بعد أن فقداه في العاصمة الأردنية عمّان قبل عشرة أشهر حينما كان عمره 22 يوما. وأوضح حمود البخيتي رئيس مركز دراسات وبحوث السوق والمستهلك أن أسرة الطفل كانت قد فقدته قبل عشرة أشهر في إحدى المستشفيات الأردنية حينما ذهبت به لمعالجته من وعكة صحية. وأضاف أن الأسرة الأردنية بعد أن انتهت من عرضه على الأطباء كانت قد تركته السيارة بجوار سوق ذهبت لتشتري منه مستلزمات للمنزل وخاصة أنها تسكن خارج العاصمة وحينما عادت بعد عشر دقائق فقط لم تجد الطفل. فكانت دهشتها وفاجعتها كبيرة ولا سيما أن الطفل ما زال صغيرا وليس بمقدوره الترجل من السيارة. وأشار إلى أن والد الطفل لم يبلغ الشرطة القريبة من المكان في حينه على اعتقاد منه أن الذي أخذه قد يرجعه وأن أخذه قد يكون مداعبة صديق أو قريب. وقال البخيتي "إن شرطة عمان كانت قد وجدت الطفل في إحدى شوارع عمان بعد يوم من ضياعه ولأن والديه لم يبلغا الشرطة فقد سجل الطفل على أنه مجهول وسلم لمديرية الأسرة والأمن الاجتماعي وهناك فتح له ملف، وبعد أيام جاء رجل يمني وزوجته إلى مديرية الأسرة والأمن الاجتماعي يبحثا عن طفل يتبنيانه لأن الله قد حرمهما من الخلفة ووقع اختيارهما على الطفل الذي فقده والداه الأردنيان، وبعد أن اتخذت الإجراءات القانونية في تبنى الأسرة اليمنية لهذا الطفل وخاصة إثبات أنهما لا ينجبان أسمت الأسرة اليمنية الطفل باسم "خالد" وسافرت به فرحا إلى صنعاء". وأشار البخيتي إلى أن الأسرة اليمنية قد ادعت في اليمن أن الطفل ابنهما وأنه ولد في الأردن ولم يكشفا لأحد أنهما قد تبنياه ليصبح الطفل ابنهما بالتبني أمام الحكومة الأردنية وابنهما الحقيقي أمام المجتمع اليمني منذ شهر تموز (يوليو) من 2005. وأضاف البخيتي أن الأسرة الأردنية بعد أن تأكدت من أن طفلها لن يعود وبعد عدة أسابيع من البحث أبلغت الشرطة التي بدأت البحث في كشوفات المفقودين وبعد أن لاحظت تقاربا بين كلام الأسرة الأردنية ومواصفات الطفل ويوم ضياعه بدأت تأخذ إجراءت طبية وبالذات الفحوصات الطبية التي تؤكد نسب الطفل إلى الأسرة وخاصة فحوصات الحمض النووي DNA التي أكدت نتائجها نسب الطفل للأسرة الأردنية. وأشار إلى أن الشرطة قدمت تلك النتائج للمحكمة المختصة التي بدورها أصدرت قرارا بتسليم الطفل لوالديه الحقيقيين اللذين أسمياه (عمارا). وعن حكاية انتزاع الطفل من والديه اليمنيين بالتبني وتسليمه لوالديه الحقيقيين، قال البخيتي في الوقت الذي كان الموقف محزنا بل ومفجعا بالنسبة للأسرة اليمنية التي فرحت بالطفل تسعة أشهر بينما كان الفرح يعم الأسرة الأردنية بعد عشرة أشهر من الحزن غير أن الأب اليمني أبدى استعداده لتسليم الابن لأهله.( الاقتصادية