قال الناطق الرسمي باسم الحكومة راجح بادي، مساء اليوم الاربعاء 4 سبتمبر/أيلول، "ان وجود قيادات الدولة في مدينة جدة يأتي في سياق توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي وضمن التواصل المستمر مع قيادة المملكة العربية السعودية للوقوف على أحداث التمرد الأخيرة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن وبعض المحافظات الجنوبية والتي وصلت ذروتها بقصف الطيران الإماراتي لمواقع الجيش الوطني في عدن وابين ". وأضاف في تصريح لوكالة ”سبأ“: "ان الحكومة وهي تجدد موقفها المعلن منذ اليوم الأول بالترحيب بدعوة الحوار التي وجهتها وزارة خارجية المملكة العربية السعودية، توضح عدم وجود أي شكل من أشكال الحوار حتى الآن مع ما يسمى المجلس الانتقالي". وجدد ”بادي“ تأكيد الحكومة اليمنية، ان ”الثوابت الوطنية وسلامة ووحدة الأراضي اليمنية ليست محل مساومات أو نقاش“. وأعرب عن تقدير الحكومة لأبطال الجيش الوطني وصمودهم العظيم ولكافة أبناء الشعب العظيم في احتشادهم الكبير دفاعا عن سلامة البلاد وتشيد بالتفافهم حول القيادة السياسية. وجدد امتنان الحكومة وعرفانها لدور المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبد العزيز وسمو ولي العهد محمد بن سلمان وحرصها على اليمن ودعمهم الأخوي الصادق. وفي وقت سابق، نقلت وكالة ”رويترز“ عن مسؤول يمني، الأربعاء، قوله إن ”مسؤولين من الحكومة اليمنية بدأوا محادثات غير مباشرة مع الانفصاليين الذين تدعمهم الإمارات في مدينة جدة السعودية“. وكان مصدر حكومي يمني اكد ل”مأرب برس“، اليوم، رفض الرئاسة والحكومة اجراء اي حوار مع الانفصاليين، قبل انسحابهم وعودة الوضع في العاصمة المؤقتة الى ما كان عليه قبل انقلاب اغسطس الماضي. كما شدد مسؤلون اخرون في تصريحات سابقة على عدم القبول بأي ضغوطات للجلوس مع مليشيات الانتقالي قبل تنفيذها كامل الشروط. بدوره، اكد نائب وزير الخارجية محمد الحضرمي، الأربعاء 4 سبتمبر/أيلول، ترحيب الحكومة اليمنية بدعوة المملكة العربية السعودية للحوار مع ما يسمى ب”المجلس الانتقالي وفقاً لبيان التحالف الصادر في ١٠ اغسطس ٢٠١٩م“. ويؤكد بيان التحالف الذي يتحدث عنه ”الحضرمي“ على ضرورة انسحاب مليشيا المجلس الانتقالي من المواقع والمعسكرات التي سيطرت عليها في محافظتي عدن وأبين. وشدد ”الحضرمي“ على ضرورة ان ”يتم الوقوف اولا امام انحراف دور الامارات في تحالف دعم الشرعية بكل جدية وشفافية”، مؤكداً بان ذلك هو ”الطريق الصحيح من اجل إنجاح اي حوار“.
