قال الرئيس عبد ربه منصور هادي، الإثنين 4 نوفمبر/تشرين الثاني، إن ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، هو أحد المكونات المتعددة الممثلة للجنوب اليمني. جاء ذلك خلال لقاء جمع الرئيس هادي، الذي يقيم في العاصمة السعودية، مع قيادات المكونات السياسية والاجتماعية الجنوبية اليمنية، قبل يوم واحد من توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي. وشارك في اللقاء الحراك الجنوبي، والائتلاف الوطني الجنوبي، وقيادة المقاومة الجنوبية، والحراك السلمي، وحركة النهضة، ومرجعيات حضرموت، ومؤتمر حضرموت الجامع، والحراك الثوري، إضافة إلى الهيئة الشرعية الجنوبية. وقال مصدر قيادي جنوبي للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، إن "المكونات الجنوبية أبدت تحفظها للرئيس هادي على حضور حفل توقيع اتفاق الرياض، الذي سيكون المجلس الانتقالي طرفا فيه"، واعتبروا ذلك "مكافئة للمتمردين". لكن المصدر ذكر أن "القيادات الجنوبية حصلت على تطمينات من هادي بأن المجلس الانتقالي لا يعدو عن كونه أحد المكونات المتعددة الممثلة للجنوب"، في إشارة إلى أنه لا يمثل الجنوب اليمني منفردا. ولفت إلى أن الرئيس هادي أفاد بأن "حضور الانتقالي للتوقيع على اتفاق الرياض متعلق بتداعيات الأحداث ووقف التمرد الذي حصل بمحافظة عدن". وفي أغسطس/آب الماضي، اندلعت معارك عسكرية بين قوات الحكومة الشرعية اليمنية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، أفضت إلى سيطرة الأخير على عدن وبعض المحافظات القريبة منها. على ذات الصعيد، أوردت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن الرئيس هادي وضع المكونات الجنوبية أمام مستجدات الأوضاع الراهنة وجهود السعودية لتجاوز تداعيات أحداث عدن. وأكد هادي، وفق وكالة "سبأ"، أنه سيتم التوقيع على اتفاق الرياض الذي رعته السعودية، غدا الثلاثاء. وأوضح أن "الاتفاق يعزز وحدة الصف الوطني في اطار اليمن الاتحادي الجديد واستكمال مشروع انهاء انقلاب الحوثيين". وشدد هادي على أن "الدولة حاضنة للجميع ولن يتم استثناء أحد"، في إشارة إلى عدم انفراد المجلس الانتقالي بحق تمثيل مناطق الجنوب اليمني. وأفادت "سبأ" بأن قيادات المكونات الجنوبية جددوا، خلال الاجتماع، دعمهم للحكومة الشرعية والرئيس هادي، وصولا إلى تحقيق السلام في اليمن. وأكدوا على أنه لا يمكن اختزال الجنوب في تيار أو مكون أو فصيل واحد. وقالوا إن "القضية الجنوبية محورية وحلها يكون في إطار اليمن الاتحادي الكفيل بإنهاء الصراعات". والجمعة الماضية، أعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن اتفاق الرياض الذي توصلت إليه الحكومة مع المجلس الانتقالي الجنوبي، سيتم توقيعه رسميا، الثلاثاء.
