يتحدث اليمنيون عن اقتراب معركة تحرير العاصمة المؤقتة عدن ، بعد ان تنصل ما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا ، عن اتفاق الرياض الموقع في نوفمبر من العام الماضي. وقالت مصادر محلية ل «مأرب برس» ان توترا كبيرا تشهده مدينة عدن واستنفارا في مداخلها ، بالتزامن مع استعدادات لقوات الجيش التي تتخذ من مدينة شقرة بأبين قاعدة لها، وتعزيزات لمليشيات الانتقالي. وحتى اليوم، فشلت كل الجهود، وفي مقدمتها جهود السعودية في تجنيب عدن الحرب ، بسبب عرقلة مليشيات الانتقالي ومن خلفهم الامارات تنفيذ اتفاق الرياض، الذي يضمن حلا سلميا للوضع في عدنوالجنوب عامة. وتحدث ناشطون واعلاميون يمنيون ، عن استعدادات الجيش اليمني لاطلاق معركة عسكرية لاستعادة العاصمة عدن من الانفصاليين. * الشرارة من أبين ويأتي الحديث عن معركة وشيكة في عدن ، مع تطورات متسارعة في ابين لاسيما بعد فشل وساطة سعودية في احتواء التوتر بين القوات الحكومية ومليشيات الانتقالي. وكان ضباط سعوديون قد اشرفوا على اتفاق بين قيادات في الجيش واخرى من الانتقالي تم التوصل اليه في مدينة شقرة يقضي بدخول قوات امن حكومية الى زنجبار عاصمة ابين وتقاسم اداراة الملف الامني مع الانتقالي ، لكن ذلك لم يحدث ، ما يجعل خيار الحسم العسكري قريبا جدا. وكانت قيادات في الجيش بمدينة شقرة تحدثت خلال الفترة الماضية ، اثناء مناورة عسكرية للجيش، عن جاهزية القوات واقتراب ساعة الصفر وانها تنتظر اشارة البدء من القيادة السياسية والعكسرية. * شكوى الانتقالي في غضون ذلك ، بعث ما يسمى المجلس الانتقالي برسالة الى الاممالمتحدة ، استباقا لتحركات الجيش اليمني. وقال الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، في رسالة بعثها إلى الأممالمتحدة وسفراء الدول الخمس الأعضاء بمجلس الأمن لدى اليمن، إن اندلاع الحرب مع القوات الحكومية "بات وشيكا". وتدفقت يومي الأربعاء والخميس تعزيزات عسكرية ضخمة للطرفين إلى محافظة أبينجنوبي البلاد، بعد تعثر جهود قادتها لجنة وساطة محلية، بإشراف سعودي، من أجل إدارة مشتركة (بين القوات الحكومية و"الانتقالي الجنوبي") للأمن في زنجبار، عاصمة المحافظة. وتضمنت الرسالة، شكوى قال "الانتقالي الجنوبي" إنها تأتي إثر "تحركات للحكومة اليمنية بالتنسيق مع قوى داعمة للإرهاب في المنطقة، لاستهداف المحافظاتالجنوبية المحررة وإعادة الإرهاب إليها" وهي الذريعة التي يرددها الانتقالي والامارات منعا لتقدم الجيش الى عدن. وفي اغسطس العام الماضي قصف الطيران الاماراتي قوات الجيش وهي على ابواب عدن ومنعت عملية تحرير العاصمة ، وقالت وقتها ان ذلك يأتي في اطار حربها على الجماعات الارهابية ، وتقصد الجيش اليمني الشرعي ، فيما تدعم مليشيات متمردة في جنوب وشرق وغرب اليمن.