سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أعلن.. ليس لدينا مانع أن نكون شركاء أو في ائتلاف حكومي رئيس الجمهورية: الوطن ليس ملك علي عبدالله صالح... بل هو ملك كل أبنائه .. وإدعو للحوار بين كل الفئات
افتتح الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام، صباح اليوم بصنعاء أعمال الدورة الثانية للمؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام، بمشاركة ستة آلاف عضو ,وفي افتتاح أعمال الدورة المنعقدة تحت شعار" معا من اجل مواصلة مسيرة التطور الديمقراطي والتنموي والإصلاحات واللامركزية"، ألقى الرئيس علي عبد الله صا لح رئيس الجمهورية كلمة رحب في مستهلها برؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية وقادة الأحزاب والتنظيمات السياسية.. وقال" تنعقد الدورة الثانية للمؤتمر العام السابع لتقف أمام قضايا هامة، تشمل القضايا التنظيمية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتداعيات الموجودة في الساحة اليمنية". وأكد على ضرورة أن يقف المؤتمر وقفة جادة والى جانبه كل القوى السياسية الشريفة في الساحة الوطنية. وتطرق الرئيس إلى التداعيات على الساحة الوطنية .. وقال" سأبدأ بالتداعيات فهي هم كل المواطنين الشرفاء في الوطن وليست خافية على أحد، وصار لها أكثر من سنتين، تحت مسميات عديدة منها المنقطعين والمتقاعدين، فهذه الشعارات التي ترفع وتؤججها بعض الصحف للأسف الشديد، مستفيدة من المناخ الديمقراطي الذي تنعم به البلاد". وأضاف" الأصوات النشاز قد تضر بالوحدة الوطنية داخل صفوف المجتمع، لكن لابد من محاصرتها من كل القوى الخيرة والقوى الوطنية، وكذا محاصرة كل هذه التداعيات التي تضر بوحدتنا الوطنية وتخلق ثقافة الكراهية والبغضاء والعبودية والطائفية والمناطقية". وأعتبر رئيس الجمهورية الحوار أفضل وسيلة لحل الخلافات وقال: "أنا أدعو للحوار بين مختلف القوى السياسية في الأقطار العربية وبالأحرى أن يكون الحوار أولاً بين اليمنيين أنفسهم، وأنا أدعوهم إلى الوقوف وقفة جادة للحوار والتفاهم حول قضايا الوطن الذي تهم كل المواطنين، ولا تهم الحزب الحاكم أو رئيس الجمهورية، فالوطن ملك للجميع ومسؤولية الجميع وعلينا أن نقف وقفة جادة دون أي تسجيل لمواقف، أو مزايدات". وأضاف: "نحن ضد العنف وقطع الطرق وضد الإغتيالات، فمنذ 19 عاما بعد تحقيق الوحدة المباركة في ال22 من مايو انتهت وجبات الصراع وجاءت الوحدة بالأمن والأمان والطريق والكهرباء والمدرسة والجامعة والإخاء". وتابع قائلا: "لكن للأسف الشديد أن العناصر التي ارتدت عن الوحدة في 94، وأصدرنا قرارا بالعفو العام عنها اختفت، لتبقى نار تحت الرماد، وبدأت تطل علينا مستغلة الجانب الديمقراطي والتسامح وحرية الصحافة واحترام حقوق الإنسان، فطلت علينا بثقافة الكراهية والشطرية". وجدد رئيس الجمهورية الدعوة للحوار تحت مظلة الديمقراطية.. وقال: "تعالوا نتحاور ونتفاهم، فالشعب اليمني أسرة واحدة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق، تعالوا تحت مظلة الديمقراطية تحت مظلة المؤسسات الدستورية، فهناك ممثلين للأمة في مجلس النواب الذي انتخب انتخاب حر ديمقراطي، تعالوا نتفاهم دون أن تقطعوا الطريق وتخيفوا السبيل، وتخلقوا ثقافة الكراهية". وأضاف: "إذا كانت هناك أي مشكلة في أي محافظة من المحافظات الجنوبية أو الشمالية الشرقية أو الغربية، فلا يوجد بلد يخلو من المشاكل وكل تلك المشكلات تحل بالحوار والتفاهم، ولكن من الضروري الحفاظ على السلم والأمن في كل المحافظات". وتساءل قائلا: لماذا هذا السعار والضجيج الذي يطلع أن المحافظات الجنوبية فيها ظلم وأن حرب صيف 94 لم تحل المشكلة؟؟ وقال: "نعم لم تحل المشكلة هي فرضت علينا في عام 1994م، ونحن لم نكن يوما من دعاة الحروب، ولدينا تجربة من ثورة 26 سبتمبر 1962م إلى اليوم ونعرف ما هو ثمن الحروب، فثمنها الدماء الزكية والاقتصاد وتخريب المنشآت، فالتجارب التي عشناها في أكثر من حرب وأكثر من منطقة منها المناطق الوسطى بين الشطرين جولتين من الأولى حرب 72 والثانية حرب 79 فنحن نعرف ثمن الحرب". وأضاف: "جاءت الوحدة في ال22 من مايو، وقلنا أنها تجب ما قبلها وتنهي الصراعات التي كانت في كل شطر، لماذا نثير 13 يناير ولماذا تطل علينا من جديد ولماذا تطل علينا مخلفات حرب 94 التي أعلنا فيها العفو العام ونزلنا نزول ميداني لنعوض ما فات في المحافظات الجنوبية من فقر ومن خراب ومن دمار بثقلنا الاقتصادي، وهذه ليست منُة بل واجب علينا، لأننا نقول أن هذا خير الوحدة في عدن أو في حضرموت أو في صعده أو في أي مكان من أراضي اليمن الموحد". وأكد رئيس الجمهورية على أهمية استمرار عجلة التنمية في كل المحافظات.. وقال: "الذي يوقف عجلة التنمية في صعده من العناصر التخريبية، لا نريد أن تقف عجلة التنمية في أي محافظة سواء في المحافظات الشمالية أو في المحافظات الجنوبية نحن نريد التنمية أن تستمر وأن تتغلب لغة الحوار على لغة البندقية، لغة الحوار والتفاهم". وجدد الرئيس الدعوة إلى الحوار.. وقال: "مثلما دعيت للحوار بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك وأحزاب المجلس الوطني للمعارضة فالحوار سهل، والوطن ليس ملك علي عبدالله صالح، بل هو ملك كل أبنائه، تعالوا نتحاور أنتم رضيتم بالتعددية السياسية الحزبية، واتفقنا على تعددية سياسية حزبية". وأضاف: "التعددية أن حزب أو أحزاب تحكم وأخرى تعارض، تريدوا أن نكون شركاء ونلغي التعددية فليكن، تريدوا تعددية وتريدوا تحكموا وتعارضوا في وقت واحد هذا لا يصح". وتابع قائلا: "المعارضة يجب أن تكون تحت سقف الثورة والجمهورية والوحدة والحرية الديمقراطية وهذا سقف لنا جميعا لا أحد يتجاوزه، ودستور الجمهورية اليمنية مظلتنا جميعا، وانتم نزلتم ببرنامج في الانتخابات البرلمانية، وبرنامج انتخابي رئاسي، وهذا شيء جيد، تريدون أن نكون شركاء أو في ائتلاف حكومي فليس لدينا مانع، فنحن مجربين السلطة ونعرف أهميتها، ولكن نكون شركاء فلابد أن تكون معي في السلطة شريك أساسي، وليس كما يقول المثل الشعبي "عين في اللحمة وعين في المرق".