قال أحد محرري الايام أن حارسي صحيفة الأيام اليومية الصادرة من عدن قد قتلا صباح اليوم في مبنى الأيام بكريتر عدن. وأضاف ل(مأرب برس) أن كل من احمد ناصر وجلال الزامكي قد قتلا قبل لحظات من ظهر اليوم بعد مهاجمتهما من قبل قوات الأمن التي اقتحمت مبنى الصحيفة بعدن, بحثا عن رئيس التحرير هشام باشراحيل التي تقول السلطات الأمنية بعدن أن لديها أوامر قهرية باعتقاله, كونه مطلوب أمنيا،على ذمة قضية مبنى الأيام المرفوعة بالمحكمة بصنعاء. وكان من المقرر أن يقام عصر اليوم التضامن الشعبي الأوسع مع الصحيفة ورئيس تحريرها وناشريها, بعد انتهاء المهلة التي حددتها السلطات الأمنية لتسليم باشراحيل نفسه قبل اقتحام مبنى ومنزل ناشري الصحيفة التي تطوقهما قوة أمنية منذ فجر الأحد الماضي،بحثا عن رئيس التحرير. ويذكر أن يومية الأيام الأهلية المستقلة كانت قد علقت إصدارها منذ الأحد الماضي, بعد أن أشارت في بيان صادر عنها إلى أن تعرف النوايا التي تبيتها لها السلطة, التي قامت بمصادرة قرابة الخمسين إلف نسخة من أعداد الصحيفة في نقطتي العلم ودار سعد, قبل حصار طقم امني لمبنى المطبعة ومنع خروج أي نسخة من الصحيفة. هذا ويعيش مبنى دار الأيام في هذه الأثناء ازدحام امنيا كبيرا أمام مبنى ومداخل الصحيفة التي يتضامن فيها العمال والمحررين, رافضين إخلاء المبنى أو إقناع رئيس تحرير الصحيفة بتسليم نفسه بعد أن أشار العمال عدم معرفتهم بعد عن مصيره وشقيقه تمام باشراحيل الذي كان قد أشار في تصريحات يوم أمس أن رئيس التحرير يرقد على فراش المرض، وأن القضية منظورة أمام القضاء بصنعاء وقد حضر محاميهم لأكثر من 16 جلسة لم يحضر فيها أحدا من الطرف الآخر, او ممثلا عنهم. وكانت نيابة استئناف محافظة عدن وجهت إدارة الأمن بإحضار هشام باشراحيل وولده هاني ومحمد عبدالله عوض قهريا إلى محكمة استئناف جنوب الأمانة، بناء على خطاب رئيس نيابة جنوب الأمانة بتاريخ 9/5/ 2009م والمرفق به أمر إحضار قهري للمذكورين لاستيفاء التحقيق معهم وفقا لقرار محكمة جنوب غرب الأمانة صادر بتاريخ 29/4/2009م . ويأتي الاحضار على خلفية مصرع شخص وأصيب ثلاثة من قبيلة عنس اثر اشتباكات بينهم وحراس مقر الصحيفة في أمانة العاصمة في جولة المصباحي منطقة الستين نتيجة خلافات على ارضية منزلة .