طالب السيد هانس غيرت بوتيرينغ - رئيس برلمان الاتحاد الأوربي من خاطفي الرهائن الالمان ورفيقهم البريطاني الإفراج الفوري عنهم, و إفساح مجالا للمشاعر الإنسانية, في عملية اختطافهم. وقال في تصريحه لصحيفة(نوين أوسنابركور تسايتونغ) الألمانية مخاطبا المختطفين: ”إنكم تصيبون الناس بألم لا يحتمل, و م الذين جاءوا إلى بلادكم كأصدقاء لليمن “ مضيفا “ لقد أتوا بأسرهم لإعانة الفقراء و المرضى و المحتاجين” و لذا فإنني أُناشد ضمائركم و شرفكم, الإفراج عن الأسرة الألمانية و كذلك المهندس البريطاني” إلى ذلك تجمع ما يقارب نحو ألف شخص في مدينة فولفسبورغ الألمانية بمراسيم العزاء الخاصة بتوديع الفتاتين التي قتلا في اليمن, أثناء تأديتهن لأعمال الإغاثة الإنسانية في المستشفى الجمهوري بصعدة. وقال مراسل مأرب برس بألمانيا نقلا عن الحضور أن الكنيسة المعمدانية أكتضت بأعضائها والحاضرين في مراسيم العزاء التي أقيمت في كنيسة بلدية "ايمانوئيل" التي امتلأت إلى أخر مقعد. وفيما لا تزال الأنباء متضاربة حول مصير بقيت المختطفين الستة في محافظة صعدة – شمال العاصمة اليمنية صنعاء, نتيجة شحة المعلومات الواردة إلى ألمانيا من اليمن, فقد قاد ذلك الوضع الغامض بألمانيا حول مصير المختطفين– حسب المراسل - إلى أزمة في إشباع فضول المواطن الألماني وتتبعه المستمر لأخر أخبار المختطفين. وأشار مراسل مأرب برس بألمانيا إلى أن أغلب وسائل الإعلام الألمانية قد خصصت مادة خبرية لتقديم الانتقادات الصحفية اللاذعة للمنظمات الخيرية ذات المرجعية النصرانية, محملة إياها مسؤولية مقتل عاملات الإغاثة الألمانيتين و الكورية الجنوبية في صعدة اليمنية. وكان رئيس مجلس إدارة منظمة “ IGFM „ اختصارا ( المنظمة العالمية لحقوق الإنسان) بألمانيا قد أشار في تصريحه لصحيفة لصحيفة “ نيوين أوسنابروكير تساتونغ”, إلى أن التنصير في اليمن كانت مهمة الفتاتين الألمانيتين باليمن, مشنا هجوما لاذعا على الدين الإسلامي, في موقع المنظمة الالكتروني - بعد اتهامه مسلمين اليمن بالتعصب الدموي في الدين, معتبرا ذلك , وراء قيام المختطفين بجريمة قتل المواطنتين الألمانيتين والكورية الجنوبية بمحافظة صعدة الجمعة قبل الماضية. وبالرغم من تأكيدات المدرسة الإنجيلية و أُسر الفتاتين ,أنهن ذهبن إلى اليمن للعمل الإنساني البحت, إلا أن الأوساط الصحفية بمدينة فولفسبورغ الألمانية تفا جئت من تصريحات المتحدث باسم مجلس إدارة المنظمة السيد مارتين ليسينتين لصحيفة “ نيوين أو سنابروكير تساتونغ”, ووصفه لأسباب مقتل الألمانيتين “ بحماسهن للتنصير” مدافعا عن مهمتهن الدينية بقوله “إن مبدأ التنصير راسخ في الإنجيل كما هو أيضا في العهد القديم, فهذا الواجب ليس المقصود به فقط الغرب, بل البلدان الأخرى والأكثر خطورة” مضيف "فهذا حق يكفله أيضا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حسب قوله. ليسينتين أكد أن “ الضحيتين لم يكونا سائحات صحراء محبات للمغمارة, بل إنهن ذهبن لليمن في إطار العمل الخيري المسيحي, و الذى يستحقن كل تقدير” حسب تعبيره. ويذكر أن هذه المنظمة تأُسست إبان الحرب الباردة بين معسكري الشرق والغرب وفي خطوة من شأنها مواجهة المعسكر الشرقي دينيا وسياسيا, حيث كانت تفضح ممارسات البلدان الشيوعية ضد شعوبها, بعد سقوط الشيوعية, أصبحت هذه المنظمة المعترف بها دوليا, و التي تمتع بصفة مراقب في البرلمان الأوروبي تعني بحرية التدين لاسيما في أوروبا الشرقية, و في موقعها أيضا العديد من الافتراءات عن الدين الإسلامي الحنيف. كان مأرب برس قد نشر في عام 2007 تحقيقا هو الأول من نوعه لتناول تناول عمليات التنصير في اليمن. أنباء عن تسلم الحوثي للمختطفين والحوثي ينفي وكانت مصادر قبلية بمحافظة صعدة قد قالت لوكالة الصحافة الفرنسية قولهما إن الرهائن الأجانب الستة أحياء وسلموا إلى أحد قادة الحوثيين.مؤكدة تلك المصادر القبلية إن الأجانب الستة عثر عليهم أحياء وهم موجودون في منطقة رزمات بصعدة، وجرى تسليمهم إلى أحد قيادي الجماعة الحوثية يدعى عبدالله الريزاني - بعدما أوقفوا خاطفيهم. وجاءت تلك المعومات المتضاربة عن تسلم الحوثي للمخطوفين قبل ساعات قليلة من نفي المكتب الإعلامي لزعيم جماعة الحوثيين تسلم أياً من الأجانب الستة الذين خُطفوا الأسبوع الماضي في محافظة صعدة. وقال الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام: ليس لدينا أي معلومات عن الأجانب الستة على الإطلاق. غير أن مصدر أمني أكد صحة تسلم الحوتي للمختطفين, متهما الحوثيين برفض تسليم الأجانب والخاطفين. والأجانب " خمسة ألمان وبريطاني" كانوا ضمن مجموعة من تسعة اختطفوا في صعدة يوم 14 يونيو الجاري , ثم عثر على جثث ثلاثة منهم اليو الثاني وهم ألمانيتان وكورية جنوبية. وأشارت مصادر قبلية لوكالة "فرنس ان"أن الرهائن، وهم ستة ضمن مجموعة من تسعة أجانب خطفوا باليمن وعثر على جثث ثلاث نساء منهم، «قد تم العثور عليهم وسلموا إلى عبدالله الريزاني القائد الميداني للمتمردين الحوثيين, وهم موجودون الآن في منطقة الرزمات» التي تعد احد معاقل الحوثيين في صعدة. وبحسب المصدر، « فقد حددت جماعة الحوثي هوية اثنين من الخاطفين هما محسن التام وفواز مرقي، ويعتقد إنهما من الحوثيين». ومن جانبه أكد مصدر امني رفيع للوكالة أن «هذه المعلومات دقيقة». مؤكدا أن «الحوثيين يرفضون تسليم الرهائن وتقديم الخاطفين إلى العدالة». وقال المسؤول الإعلامي للحوثيين محمد عبدالسلام أن «هذه معلومات لا أساس لها من الصحة ربما تكون تسريبات استخباراتية هدفها عرقلة التحقيق في القضية, التي قال أنهم يعيشون في هذه الأيام حملة إشاعات وتسريبات وأخبارا كاذبة. نافيا تسلم هؤلاء الرهائن ووجود أية معلومات عنهم». محملاً السلطة المسؤولية عن الرهائن. وفي هذه الأثناء، ذكرت عدة مصادر متطابقة قريبة من الحوثيين أن جناحاً من المتمردين قام بالعملية دون العودة إلى قيادة التمرد. ومن جهة أخرى قتل 11 جندياً يمنياً في اشتباكات مع المتمردين الحوثيين التي تواصلت أمس في مناطق من مديرية شدى بمحافظة صعدة استخدمت فيها أسلحة مختلفة. وأوضحت مصادر محلية في صعدة أن الاشتباكات متواصلة في الوقت الذي تواجه فيه لجان الوساطة برئاسة الشيخ فارس مناع عرقلة مساعيها الرامية إلى احتواء الموقف في المنطقة المحتدم فيها المعارك والمعروفة باسم الضيعة ومثلث شدى معقل الحوثيين. وذكرت المصادر أن عدداً من أنصار الحوثي لقوا حتفهم في المواجهات التي تدور رحاها منذ يوم السبت الماضي في هذه المنطقة، غير أنها لم تذكر عددا للقتلى.