قالت الحكومة اليمنية، الاثنين 7 يونيو/حزيران، إنها وجهت بالتحقق من إنشاء قاعدة في عسكرية في جزيرة "ميون" عند مضيق باب المندب، وتكوين معسكرات خارج نطاق وزارة الدفاع في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن. جاء ذلك في رسالة وجهها رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، بتأريخ 2021/6/3م الى رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، رداً على استفسارات أعضاء في البرلمان اليمني. وجاء في الرسالة "نود الإحاطة بأنه تم توجيه الجهات ذات العلاقةن بالتحقق من رسالتكم رقم (125-2021) بتأريخ 2021/5/26م، المتضمنة تساؤلات عن صحة المعلومات التي تشير الى إنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون، وكذا رسالتكم (126-2021) بتأريخ 2021/5/27م. المتضمنة تساؤلات عن صحة المعلومات التي تشير الى إنشاء معسكرات خارج نطاق وزارة الدفاع في محافظة تعز". وقال رئيس الوزراء إنه سيتم رفع تقرير مفصل لمجلس النواب، عند رفع النتائج. وقبل أسبوعين، بعث رئيس مجلس النواب اليمني "سلطان البركاني"، برقية رسمية إلى رئيس الحكومة، طالبه فيها ب"سرعة موافاة المجلس كتابياً خلال أسبوع، عن صحة المعلومات من عدمها بشأن شروع الإمارات في إنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون دون علم الدولة". رسالة "البركاني" جاءت بعد تقرير لوكالة "أسوشيتد برس"، نشر أواخر مايو/أيار الماضي، ذكر أن الإمارات تقوم بتشييد "قاعدة جوية سرية في جزيرة ميون الاستراتيجية عند مضيق باب المندب". ويسمح المدرج في جزيرة ميون لمن يسيطر عليه بإبراز قوته في المضيق، وشن غارات جوية بسهولة في اليمن، كما أنه يوفر قاعدة لأي عمليات في البحر الأحمر وخليج عدن وشرق أفريقيا. وفي بداية يونيو/حزيران الجاري، كشف موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي أن القاعدة الغامضة التي كشفت وسائل إعلام في الأيام الأخيرة، يتم بناؤها في جزيرة ميون اليمنية في البحر الأحمر، هي مشروع عسكري إماراتي. وقال الموقع إن المشروع الإماراتي عبارة عن قاعدة للطائرات المروحية ستمكن الإمارات من التحكم بالممر البحري في المنطقة، ومراقبة ناقلات النفط والسفن التجارية من مضيق باب المندب إلى قناة السويس. وأضاف الموقع أن هذه القاعدة ستشكل أيضا منطلقا للانتشار السريع من جديد للقوات الإماراتية في اليمن، رغم إعلان انسحابها من البلاد في 2019 و2020. وقال "ديبكا" إن هذه ليست المرة الأولى التي يسجل فيها نشاط عسكري للإمارات في جزيرة ميون، فقبل 5 سنوات بنت مدرجا للطائرات في الجزيرة، قبل أن تتركها سعيا للسيطرة على ميناء عدن. وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن هذه القاعدة من شأنها تغيير موازين القوى العسكرية في هذه المنطقة البحرية.