حددت المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء المكلفة النظر في القضايا الإرهابية الأول من يوليو المقبل للنطق في الحكم في قضية خلية الزرقاوي المتهم فيها 19 شخصاً من بينهم خمسة سعوديين. وجاء القرار في جلسة عقدتها المحكمة أمس، حيث يحاكم المتهمون ال 19 بتهمة التخطيط لاستهداف مصالح غربية في اليمن. واستمعت المحكمة في جلستها للمرافعات الختامية في القضية، حيث أكد وكيل النيابة خالد الماوري أن النيابة أحالت المتهمين للمحاكمة بتهمة الاشتراك في تنظيم عصابة مسلحة استهدفت الإضرار بأمن الوطن والمصالح الأجنبية.وأشارت النيابة العامة إلى أنها قامت منذ الجلسة الأولى وخلال 6 جلسات بتقديم أدله الإثبات والرد على دفوع المتهمين، كما أن المحكمة استمعت لاعترافاتهم وأقوال الشهود واستعرضت المضبوطات وأوضحت ما استجد من أدلة ضد المتهمين جلال الكدس وعقيل جارالله الكهالي.وقال الماوري إن المتهمين بلغوا أعلى درجات الخطر كونهم لم يستهدفوا شخصا بمفرده، بل المجتمع بأسره، مطالبا هيئة المحكمة بإنزال أقصى العقوبات المقررة قانوناً ومصادرة مضبوطات الجريمة وحجز القضية للنطق بالحكم ردعاً لمرتكبيها وزجراً لمن تسول له نفسه القيام بأعمال مماثلة. وقدم بعض المتهمين مرافعاتهم الختامية بأنفسهم، حيث قال المتهم الرابع عبد الله العبادي إن النيابة العامة لم تقدم ضده أي جديد، معتبرا اتهامه بمحاولة ضرب الاستخبارات الأمريكية واليمنيين المتصلين بهم " فضيحة للأمن السياسي". وتساءل: "أين المخابرات اليمنية لقد أصابها الحياء بتقديمها المجاهدين؟" حسب قوله. وأضاف العبادي:"إذا كانت النيابة تزعم أننا أخطأنا في الذهاب إلى العراق عليها تشكيل لجنة تبين لنا وجه الخطأ إن كنا مخطئين". من جانبهم طالب محامو الدفاع في مرافعتهم الختامية عن موكليهم من المتهمين ببطلان قرار الاتهام والدعوى ضد المتهمين والحكم ببراءتهم والإفراج عنهم وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار جراء اعتقالهم. والمتهمون السعوديون في القضية هم: ماجد أحمد سعيد الزهراني، محمد مسفر القرشي، سعد عبد الغني محمد البلوشي، محمد فلاح على القحطاني، محمد مبارك مبخوت بلعبيد (سعودي من أصل يمني).