دعا وزير الخارجية البريطاني "ديفيد ميليباند" – السلطة اليمنية والحوثيين, إلى وقف الحرب في اليمن، و"وضع حد لأعمال العنف القائمة في صعدة وبشكل عاجل ومعالجة المشاكل العالقة". وقال ميليباند ان "استمرار المعارك لن يؤدي إلا إلى مزيد من معاناة المدنيين"، محملا الجيش والحوثيين المسؤولية الملحة للتوصل الى اتفاق يتم التفاوض في شانه في شكل سلمي ويحمي سلامة وامن اليمنيين". وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لضحايا النزاع". وجاءت صريحات ميليباند بعد يومين من غارة جوية شنها الجيش اليمني على مخيم للنازحين أسفرت عن مقتل أكثر من ثمانين مدنيا وفق شهود العيان, بينهم نساء وأطفال، في شرق حرف سفيان بمحافظة عمران شمال اليمن، حيث تدور معارك عنيفة منذ أكثر من شهر بين الجيش اليمني و الحوثيين. وذكرت الأنباء الصحفية أن الغارة استهدفت تجمعا عشوائيا للاجئين في منطقة العادي بشرق منطقة حرف سفيان التي تبعد 120 كلم شمال صنعاء, بينما نفت اللجنة الأمنية وجود أي تجمعات للنازحين في تلك المنطقة, مشيرة إلى أنها منطقة عمليات عسكرية وتجمع للعناصر الإرهابية التخريبية ومن جانبه أشار "رشيد خاليكوف"- مدير مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة- إلى أن حالة الطوارئ لإغاثة نازحي حرب صعدة مهملة بشكل كبير من قبل المجتمع الدولي على الرغم من التأثر البالغ لعشرات الآلاف من هؤلاء النازحين . وأشار خاليكوف الذي كان قد وصل اليمن قبل عدة أيام لتقصي الأوضاع الإنسانية في المناطق المتأثرة بالحرب في صعدة – أشار إلى أن استمرار القتال تصبح القدرة على توفير المساعدات الضرورية للنازحين والمتضررين من الحرب من قبل المنظمات الإنسانية والجهات الحكومية, التي قال ان ذلك يجعلها عاجزة. مناشدا المجتمع الدولي تعزيز دعمه للعناصر الولية الفاعلة لمنع هذه الأزمة من تتحول إلى كارثة انسانية. وأضاف "خاليكوف" بعد إنتهاء مهمته في تقصي الحقائق عن حرب صعده, بعد زيارته التي زار فيها المناطق المتأثرة بالمواجهات العسكرية بين القوات اليمنية والحوثيين في صعدة وعمران :" إن الفقر منتشر بشكل كبير وبالغ و أعمال القتال السابقة استهلكت الآليات المتوفرة للشعب للتصدي للموقف إلى أبعد حد. مؤكدا إن الأشخاص النازحين داخليا بحسب تقديرات الأممالمتحدة قد ارتفعوا في جولة الحرب الأخيرة إلى 150 ألف وأنهم يحتاجون بشكل عاجل لكل ضروريات الحياة .