نظمت سفارة الجمهورية التونسية صباح اليوم الاثنين بصنعاء صباحية ثقافية بمناسبة مئوية الشاعر أبو القاسم الشابي, بالتعاون مع مركز الدراسات والبحوث اليمني. وأكد سفير الجمهورية التونسيةبصنعاء توفيق جابر في كلمته أن إحياء مئوية الشاعر أبو القاسم الشابي تأتي في إطار الاهتمام المتواصل للرئيس التونسي زين العابدين بن علي برجالات تونس وأعلامها. وأبرز جابر في مداخلة بعنوان "أبو القاسم الشابي في مئويته... بين الشعر والانشقاق الفكري" القيمة العالية لشاعر إرادة الحياة في الأدب العربي والعالمي من خلال قصائده التي تنتصر للحياة وللإنسان وللحرية وللحب وللجمال وللمرأة، ومساهمته في نشر الوعي وإحياء الضمائر والمصارحة والنقد والإيمان بالنضال لتغيير الواقع نحو الأفضل المنشود. كما ألقى الدكتور عبد العزيز المقالح، المستشار الثقافي للرئيس علي عبد الله صالح، رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني مداخلة بعنوان "هجائيات الشابي للشعوب الخانعة"، أشار فيها إلى "أن هذا الشاعر الكبير ذا القامة الشعرية الشامخة قد حمل اسم تونس الخضراء إلى جميع الآفاق العربية"، وركز على البصيرة الشعرية المتفردة للشابي من خلال معالجته لمصدر التخلف السياسي والاجتماعي في الشعوب المستسلمة والخانعة. وشهدت الصباحية مداخلات حول شعر الشابي ونثره وحياته وأفكاره لعدد من أساتذة جامعة صنعاء وأعضاء السلك الدبلوماسي الحاضرين، حيث تناول الكلمة كل من الدكتور عبد الواسع الحميري، والدكتور حاتم الصقر، والدكتور أحمد ياسين السليماني، والدكتور حميد العواضي، إضافة إلى السفير الجزائري بصنعاء والملحق الثقافي للسفارة الفلسطينية باليمن وعدد من ضيوف الصباحية. حضر الصباحية رجال الفكر والأدب والثقافة والإعلام اليمنيين وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والإفريقي المعتمدين بصنعاء وأصدقاء تونس، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي.