كشف احد الأجنحة الرئيسية في الحزب الاشتراكي اليمني وهو الجناح الذي يطالب بإصلاح مسار الوحدة والذي يقوده العميد محمد حيدره مسدوس والناشط الاشتراكي المعروف حسن باعوم أن الاجتماع الذي عقد في رئاسة الجمهورية بين الرئيس علي عبدالله صالح "رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر الشعبي العام الحاكم" وبين قادة اللقاء المشترك "المعارض" الذين يمثلون خمسة أحزاب رئيسية هي التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وحزب الحق واتحاد القوى الشعبية ، أن اللقاء الذي تم الأربعاء الماضي 7/6 يتجه نحو إبرام صفقة "سرية" بين قادة المعارضة والرئيس صالح، مستدلاً على ذلك بمحاولة وسائل الإعلام التابعة للمعارضة التحايل في كتابة خبر اللقاء حيث تم نشر الخبر في موقع (الاشتراكي نت التابع للاشتراكي) وموقع (الناس التابع للإصلاح)، مشيراً إلى أن الاشتراكي يقول (حضره من جانب المؤتمر..) وكأن الرئيس ليس مؤتمر "وهو رئيس المؤتمر" ، بينما يقول موقع الناس(حضره رئيس الجمهورية بصفته الدستورية لا بصفته الحزبية). وكان اللقاء الذي عقد الأربعاء الماضي واستثمر أكثر من ثلاث ساعات بين الرئيس صالح وكل من قيادات أحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام قد اتسم بالصراحة والوضوح حيث أصر أمناء عموم أحزاب اللقاء المشترك في طرحهم على أهمية تعديل قوام اللجنة العلياء للانتخابات وتصحيح السجل الانتخابي وتحييد وسائل الإعلام العامة والقوات المسلحة وأجهزة السلطة المحلية في العملية الانتخابية وغيرها من الضمانات السياسية والقانونية التي سبق وان تقدمت بها المعارضة ورفضها المؤتمر من قبل. وبعد حوار جاد ومعمق حول هذه القضايا اقر الرئيس علي عبدالله صالح تشكيل لجنة ثلاثية بعضوية الاشتراكي والإصلاح والمؤتمر لدراسة ورقة الضمانات وتقديم مقترح بما يمكن تنفيذه في هذه المرحلة إليه شخصياً تمهيداً للبت فيها خلال أقل من أسبوع وصولاً لاتفاق واضح بشأن المرحلة القادمة. وقالت مصادر مطلعة في المعارضة اليمنية أن قياداتها التي حضرت الاجتماع "الدكتور ياسين سعيد نعمان وألإستاذ محمد اليدومي , ومحمد الرباعي وسلطان العتواني والقاضي احمد الشامي" طالبوا الرئيس صالح بصفته الدستورية لا بصفته الحزبية تحقيق ضمانات الحياد والشفافية التي منها تحييد مؤسسات الدولة الإعلامية والعسكرية والمالية وأجهزة السلطة المحلية .