كشفت مصادر أمنية في محافظة الحديدة أن سلطات البحث الجنائي ألقت القبض على امرأة متزوجة من ثلاثة أشخاص في آن واحد. وذكر موقع "الشورى نت" بان المرأة (ف. أ. أ) 26 عاماً أوقعت يمنيين مغتربين في السعودية وأمريكا في شباكها بواسطة احد المشتغلين بالدعارة قدمته على انه عمها وتولى تزويجها للرجلين. وأوضحت المصادر بان احد المغتربين في السعودية اتفقت مع المرأة على الزواج السري بعد التعرف إليها في احد مراكز الاتصالات بالمدينة، وتولى مأمون شرعي عقد النكاح مقابل 100 إلف ريال لعمها الوهمي, وأنهما لجاءا لاستخراج بطاقة شخصية بما يتفق مع اسم عمها وكذا تقرير طبي يفيد بفقدانها البكارة بسبب حادثة ارتطام تعرضت لها في طفولتها. واشترط العم الوهمي على الرجل "المخدوع" بقاء المرأة في منزله أثناء سفره إلى السعودية وعند عودته بعد تسعة اشهر بدأت خيوط الجريمة تتكشف عن امرأة و"قواد" اصطادا أكثر من رجل. وقالت المصادر إن الرجل المتزوج من امرأة أخرى في السعودية بعد عودته منها فوجئ أثناء سؤاله عن "زوجته" بإفادة العم الوهمي بأنها هربت ما دفعه لإبلاغ الشرطة بشارع زايد بالمدينة وإلقاء القبض عليه ليعترف لهم بحقيقة صلتهما ومكان إقامتها. وبعد التحريات ومراقبة المكان تبين للبحث الجنائي بان المرأة تقيم مع مغترب يمني في أمريكا عاد لليمن من اجل افتتاح مطعم في الحديدة والقي القبض عليها لتعتر ف بأنها تزوجت بالرجل بذات الطريقة السرية عن طريق ماذون شرعي آخر وعلى يد عمها الوهمي الذي تقاضت وإياه مبلغ ثلاثة آلاف دولار. وكانت المعلومات التي أدلت بها أثناء التحقيق أكثر وقعاً إذ تبين أنها متزوجة من رجل ثالث هو زوجها الأول في إحدى قرى الحديدة ولها منه خمسة أطفال أكبرهم فتاة تبلغ من العمر 7 أعوام. وقالت المرأة (ف. أ. أ) إنها اضطرت للعمل في الدعارة بعلم زوجها بعد فقدانه البصر بسبب تناوله مادة كحولية سامة وأنها كانت توافي أطفالها بين الحين والآخر بالمصاريف فيما كان يبرر الزوج غيابها عنهم بعملها مدرسة في المدينة مستغلا انتماء زوجته لمحافظة أخرى . وتتحفظ السلطات الأمنية على المرأة والقواد وزوجها الأول الكفيف لاستكمال التحقيقات بينما أفرجت عن الزوجين الآخرين بعد التبين بأنهما ضحيتين كما أفرجت عن الأمينين الشرعيين بعد ثبوت حسن نيتهم من تحرير عقدي الزواج.