دعت الدكتورة هدى علوي - أستاذ القانون الجنائي المساعد – بكلية الحقوق جامعة عدن إلى "تعزيز التضامن بين النساء ونشر ثقافة احترام المرأة لذاتها وانتصارها لقضيتها، وممثلتها في المجالس المحلية أو البرلمان، مشددة في ذات الوقت على ضرورة توظيفها لنظام الكوتا بشكل يخدم وصولها إلى المجالس المنتخبة". مؤكدة في ورقة عملها في افتتاح الدورة التريبية حول التمكين السياسي للمرأة بعدن على"أن من حق المرأة الترشيح والترشح للانتخابات، باعتبار ذلك من الحقوق السياسية البارزة التي كفلها الدستور لضمان حق المرأة في ممارستها لحقوقها السياسية، ومساواتها بالرجل". معتبرة "أن ذلك مبدأ يساوى فيه المواطنين عموما في الحقوق والواجبات العامة، بنص الدستور في المادة ( 43 ) التي تنص على أن: " للمواطنين عموماً الحق في المشاركة السياسية وفي صنع القرار فأعطى لهم حق الانتخاب والترشيح وإبداء الرأي في الاستفتاء بل أن القانون رقم 13 لعام 2001م". وأشارت الدكتوراه علوي في استعراضها لورقة عملها المقدمة في الدورة التدريبية حول "التمكين السياسي للمرأة في ضوء اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة في ضوء اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة" التي بدأت صباح أمس الأثنين- بقر مركز دراسات حقوق الإنسان بعدن:"أن المادة السابعة من القانون تؤكد على ضرورة قيام اللجنة العليا للانتخابات باتخاذ الإجراءات التي تشجع المرأة على ممارسة حقوقها الانتخابية". مؤكدة في ورقتها" على الحق في تكوين الأحزاب السياسية والجمعيات والانتماء إليها وذلك باعتراف الدستور للمواطنين ذكوراً وإناثا في المادة (58) وحق المرأة في تولي الوظائف العامة، التي قالت أنها تضمنت بموجب نص المادة السابقة "حق المرأة بالتمتع بشغل الوظائف العامة والسياسية والتنفيذية أسوة بالرجل". وأوصت ورقة الدكتوره علوي" على ضرورة رفع مستوى وعي النساء وتأهيلهن للمشاركة السياسية من خلال احترامهن لهذه المكاسب الحقوقية والتمسك بها" . مشددة في استعراضها للضمانات الدستورية للحقوق السياسية للمرأة التي كفلها الدستور اليمني من خلال مساواة المرأة بالرجل على "أهمية العمل على تذليل الصعوبات وإزالة العراقيل على أرض الواقع والتي تعترض التطبيق الأمثل للحقوق السياسية للمرأة والمكفولة في الدستور والقوانين، وتدريب النماذج القيادية النسوية على أساليب إدارة الشؤون العامة وتقديم المشورة والتوجيه لهن في مجال المعارف السياسية وكيفية صناعة القرار" . يجب على المرأة توظيف الكوتا لخدمة وصولها للمجالس المنتخبة ودعت علوي في توصيات ورقتها المقدمة في إفتتاح الدورة التي خصصت لتدريب 35 شاب وشابة بعدن إلى "تعزيز التضامن بين النساء ونشر ثقافة احترام المرأة لذاتها وانتصارها لقضيتها ، وبالتالي لممثلتها في المجالس المحلية أو البرلمان، والاستفادة من كل فرص الدعم الإيجابي لنجاح المرأه المرشحة في الانتخابات وتوظيف نظام الكوتا بشكل يخدم وصولها إلى المجالس المنتخبة" . مؤكدة في ورقة عملها بالدورة التي حضر جلسة افتتاحها عيسى الغايب – نائب رئيس جمعيه البحرين والدكتورة سعادة القدسي – رئيسة ملتقى المرأة للتدريب والتأهيل، "على ضرورة قيام تكتل مدني يدعو إلى تصحيح المفاهيم وتنقية الموروث الثقافي من الشوائب ، وتعزيز دور الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني في دعم المشاركة السياسية للمرأه" . إيجاد شراكة فعلية بين الرجال والنساء ودعت علوي في ختام ورقتها "إلى إيجاد التوازن في العلاقة بين أفراد المجتمع بعضهم البعض، وعلى نحو يحقيق شراكه فعلية بين الرجال والنساء تقوم على أساس من التكامل في الأدوار الوظيفية بينهم ، باعتبار أنهم معاً يشكلون دعامة أساسية لنمو المجتمع وازدهاره"..