نفى قاسم داود- السكرتير الثاني للحزب الاشتراكي بعدن صحة الأنباء التي تداولتها عدد من وسائل الإعلام والتي تحدثت عن وجود صراع وانشقاقات داخل منظمة الحزب بعدن حول مخصصات الفرع من اتفاقية تأجير مبنى اللجنة المركزية للحزب سابقاً لجامعة عدن، قائلاً إن هذه الأنباء جزء من الحملة الإعلامية التحريضية ضد الحزب ولا أساس لهذه الأخبار من الصحة. وقال قاسم داود في تصريح ل"مأرب برس": "عندنا نظام مالي في الحزب لا يولد أي مشكلة، وممكن يحدث صراع في المؤسسات التي فيها فساد مثل مؤسسات السلطة التي يريد كل واحد أن يأخذ لنفسه, أما في الحزب فهناك نظام مالي وإداري ولا صحة لهذه الأنباء" ، معتبراً أن ما نشر "عار عن الصحة وهو ضمن الحملة التشهيرية بالحزب الذي تدور هذه الأيام". وأكد داود أن الحزب لم يستلم حتى الآن ريالاً واحداً وما زال الموضوع يتابع، معتبراً توقيع اتفاقية التأجير إعادة لحق سلب منذ 1994م، مشيراً إلى أن أرشيف الحزب الاشتراكي وممتلكاته موجودة مع السلطة لكنه قال "إن الأولوية لدى الحزب الآن هي في حل مشاكل البلد، أما مقراتنا فقد تحدثنا عنها منذ خمس سنوات وهي ليست ذات أولوية في الوقت الحالي وأكثر ما يهمنا هو أرشيف الحزب المصادر منذ عام 1994م". وأضاف السكرتير الثاني للحزب الاشتراكي في عدن: "الأولوية في الوقت الحالي هي للقضايا العامة للبلد، أما مقرات الحزب فقد طرحت في الماضي لكن لا يضيع حق وراءه مطالب وسنستعيد حقوقنا وسيستعيد كل الناس حقوقهم ونحن نناضل من أجل حقوق الناس كلها وليس من أجل حقوق حزب أو منظمة أو جماعة", على حد قوله. وكان قد وقع منتصف الشهر الماضي في 15 فبراير 2010م عقد إيجار بين قيادة الحزب الاشتراكي اليمني ممثلة بالدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب، والدكتور عبد العزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن. ونصت الاتفاقية على تأجير الحزب الاشتراكي للمبنى الذي تشغله رئاسة الجامعة حالياً والذي كان سابقاً مقراً للجنة المركزية بمبلغ وقدره سبعة مليون ريال شهرياً تلتزم الجامعة بدفعها مقدماً كل ستة أشهر، كما نصت الاتفاقية على اعتبار هذا العقد صالحاً لمدة 20 عاماً ابتداءً من 1 يونيو 2009م, قابل للتجديد كل خمس سنوات. يذكر أن مبنى ديوان رئاسة الجامعة كان مبنى اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني حتى عام 1990، وبعد إعلان الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 انتقلت اللجنة المركزية إلى صنعاء، وبقي مقر الحزب شاغراً حتى تم الاستيلاء عليه بعد حرب صيف 94م. وقد تبرعت ببناء المبنى عدد من الدول الاشتراكية لصالح الحزب الاشتراكي، فيما جرى تحويله إلى مبنى لرئاسة جامعة عدن بعد حرب صف 1994م.