تنطلق في مدينة سرت الليبية السبت 27/3/2010, القمة العربية ال22 التي اتفق على تسميتها قمة دعم صمود القدسالمحتلة، في وقت استمر توافد القادة العرب على سرت للمشاركة في أعمال هذه القمة التي ينتظر أن تركز على سبل مواجهة السياسات الاستيطانية بالقدس ودعم صمود المقدسيين. وقد تواصل توافد القادة العرب إلى مدينة سرت للمشاركة في أعمال القمة، وتأكد غياب سبعة زعماء عن القمة التي تبدأ أعمالها السبت وتستمر حتى الأحد 28/3/2010. ويغيب عن القمة كل من الرئيس المصري حسني مبارك الذي يقضي فترة نقاهة بعد عملية جراحية أجريت له في ألمانيا، إضافة إلى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وسلطان عمان قابوس بن سعيد. كما تأكد عدم مشاركة الرئيس اللبناني ميشال سليمان أو أي مسؤول لبناني رفيع في القمة على خلفية اتهامات لليبيا بالمسؤولية عن اختفاء الزعيم الشيعي الإمام موسى الصدر عقب زيارته طرابلس عام 1978. ولا يشارك أيضا في القمة ملك المغرب محمد السادس رئيس لجنة القدس، إضافة إلى الرئيس العراقي جلال الطالباني، في حين لم يتضح حجم المشاركة السعودية في القمة حتى الآن. وقد وصل إلى ليبيا لحضور القمة كل من رؤساء الجزائر عبد العزيز بوتفليقة وموريتانيا محمد ولد عبد العزيز والسودان عمر حسن البشير وفلسطين محمود عباس والصومال شريف شيخ أحمد وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والملك الأردني عبد الله الثاني. وكان أول الواصلين إلى سرت عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين الشيخ سعود بن راشد المعلا ليترأس الوفد الإماراتي إلى القمة، كما وصل الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لملك البحرين ليترأس وفد بلاده، وفهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني الذي سيمثل السلطنة. ويشارك أيضا في القمة الرؤساء السوري بشار الأسد والتونسي زين العابدين بن علي واليمني علي عبد الله صالح. ومن المقرر أن يسلم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئاسة القمة إلى الزعيم الليبي معمر القذافي. وكان وزراء الخارجية العرب وافقوا في ختام أعمالهم الخميس بمدينة سرت على تعيين مفوض سام للقدس على مستوى جامعة الدول العربية يمثل الآلية التي تتولى إدارة دعم صندوق القدس. كما اتفقوا على تخصيص خمسمائة مليون دولار لدعم القدس.