بدأ القادة العرب اليوم الجمعة بالتوافد إلى مدينة سرت الليبية لحضور القمة العربية العادية 22 التي تم التوافق على تسميتها "قمة دعم صمود القدس". وقد وصل الرئيس السوري بشار الأسد والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس. كما وصل حاكم إمارة أم القوين الشيخ سعود بن راشد المعلا، الذي سيترأس وفد دولة الإمارات العربية في هذه القمة. ووصل ممثل سلطان عمان السلطان قابوس بن سعيد نائب رئيس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد، بالإضافة إلى الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لعاهل البحرين. وكان وزراء الخارجية العرب قرروا في اجتماعهم التحضيري الليلة الماضية مقترحا بأن يكون شعار القمة الثانية والعشرين "دعم صمود القدس"، كما قرروا تخصيص 500 مليون دولار لدعم صمود المقدسيين. واعتمد الوزراء العرب أيضا مشروع القرار المقدم من سوريا بشأن تصفية الخلافات العربية العربية. فيما تم الاتفاق على إنشاء البرلمان العربي الدائم بعد سنتين، حيث تم التجديد للبرلمان الانتقالي الحالي للاستمرار في عمله خلال هذه الفترة، فضلا عن قرارات تتعلق بفلسطين والأوضاع في العراق والسودان والصومال، إضافة إلى القرارات الخاصة بالبنود المدرجة على جدول الأعمال. من ناحيته أكد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية أن القمة العربية في دورتها ال22 ستناقش كل القضايا والهموم العربية بما فيها القدس والقضايا العربية الأخرى. وأضاف موسى في تصريح للصحفيين: إن موضوع القدس والممارسات العدوانية التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية والعربية ضد الفلسطينيين ومقدساتهم ستكون على رأس جدول أعمال القادة العرب في القمة العربية بمدينة سرت المقررة يوم غد السبت. على صعيد أخر من المقرر أن تعقد لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعاً على مستوى وزراء الخارجية بمشاركة الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية مساء اليوم يتم فيه مناقشة آخر التطورات، وما يمكن اتخاذه في ضوء استمرار التصعيد الإسرائيلي المحموم بالاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية وبناء المزيد من المستوطنات وعمليات التدنيس والتهويد للمقدسات الإسلامية.