في جلسة مغلقة تفاجأ اعضاء الجمعية العمومية للاتحاد العربي لكرة القدم برئيس الاتحاد السوري لكرة القدم فاروق سرية وهو يطلب الاذن بالحديث في اخر لحظات الاجتماع الغير عادي للجمعية العمومية للاتحاد العربي لكرة القدم الذي عقد امس الاول بجده وتم فيه تزكية الامير نواف بن فيصل بن عبدالعزيز رئيسا للاتحاد العربي لكرة القدم بالاجماع. وفاجأ سريه الحاضرين من جميع الدول العربية بطلب وحدة الصف العربي بالتأييد والاجماع على دعم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم القطري محمد بن همام العبدالله للترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في الانتخابات التي ستشهدها زيورخ في مايو القادم خلال الفترة 29-5/1-6-2011 وفي لحظة خيم عليها الهدوء اتجهت الانظار الى محمد بن همام العبدالله للتأكد من صحة ماجاء على لسان رئيس الاتحاد السوري خاصة وقد سبق في احيان كثيرة وسنوات ماضية اثارة مسألة ترشيح محمد بن همام العبدالله لرئاسة الاتحاد الدولي في العديد من وسائل الاعلام العربية والدولية لينفي بن همام وبشكل قاطع ترشحه ويؤكد انه سيظل داعما للسويسري جوزيف بلاتر لرئاسة الاتحاد الدولي واستمراره حتى في الانتخابات القادمة التي يبحث فيها بلاتر عن ولاية ثالثة حينها طلب محمد بن همام السماح بالحديث وصعد الى المنصة وبدأ الحديث ليؤكد انه يسعى للترشح لرئاسة الامبراطورية الدولية لكرة القدم وان هذا الترشح مازال في اطار البحث الجدي حيث يسعى لتلمس الطريق وهل يتم الترشح ام لا. واختتم مداخلته بالقول:"ان شاء الله اتمنى ان يتحقق ذلك". بعد ذلك اكد جميع اعضاء الجمعية العمومية للاتحادات العربية لكرة القدم اجماعهم وتأييدهم لترشح محمد بم همام رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم. وشكل ذلك الخبر مفاجأة لجميع الحاضرين كون بن همام ينفي الترشح في اوقات سابقة كان اخرها في نهائي كأس اسيا بقطر عنما رفض الاجابة على سؤال حول ترشحه للفيفا ، بعد فترة ليست بعيدة من تصريح صحفي ا"ن الفيفا بحاجة الى اصلاحات". وكانت الانظار في اوقات سابقة (ومازالت) تتجه نحوه كمرشح قوي لمنافسة بلاتر اذا لم يكن هناك اي تنسيق بين بن همام وبلاتر ليصبح بن همام خليفة لبلاتر الذي سيترك الفيفا بعد رئاسته لولايتين متتاليتين وقف فيهما محمد بن همام داعما ومساندا قويا للسويسري جوزيف بلاتر ومشكلا احد اهم العلامات القوية التي سهلت لبلاترا لتربع على عرش الفيفا في وقت كان يجد فيه العداء والمعارضة من اقرب المقربين لبلاتر ليقود بن همام الحملة الانتخابية له باجادة فائقة ويكسبه الاصوات والاجماع للفوز برئاسة الفيفا مرتين. ويرى بعض العارفين بخبايا الانتخابات وعلاقة بن همام وبلاتر ان الامور ستسير في اتجاه منفعة ومصلحة الاثنين معا ولن يترشح ابن همام للرئاسة الدولية إلا اذا سمح له بلاتر بذلك بعد ان يكون مقتنعا بعدم الدخول للانتخابات القادمة التي ستجرى في مايو القادم ليترك المجال لحليفة الاستراتيجي محمد بن همام الذي يؤكد المراقبون للشأن الانتخابي والكروي في أروقة الفيفا أن بن همام الخليفة لبلاتر والذي سيجد الدعم الكبير منه كرد للجميل على مدى ثمان سنوات ماضية وقف فيها ابن همام بما يملك من قدرات وعلاقات مع بلاتر وكنوع من الدعم والمساندة لما يجمعهما من علاقة وصداقة قوية. بينما يستبعد الكثيرون دخول بن همام المعمعة الإنتخابية القادمة لرئاسة الفيفا في حال استمرار بلاتر. ويؤكدون ان تقدم ابن همام بخبر السعي للترشح لرئاسة الفيفا امام الجمعية العمومية للاتحاد العربي ما هو الا تكتيك انتخابي مبكر لقطع اي ترشح عربي للفيفا خاصة في ظل وجود الامير على بن الحسين نائب رئيس الفيفا عن اسيا والذي قد يفكر في مزاحمة بلاتر او بن همام وللاستباق بحصد الموافقة والاجماع على الترشح ومن ثم النظر في الامر اما الترشح او دعم استمرار بلاتر لولاية ثالثة وهو الامر الذي يندرج في اطار التكتيكات الانتخابية المبكرة خاصة وان بلاتر قد وقف ايضا مع ابن همام مؤخرا لدعم قطر للفوز بملف استضافة كأس العالم 2022 وبهذا التأكيد الذي يبوح به بن همام لاول مرة للترشح لرئاسة الفيفا تبدأ سخونة الانتخابات الدولية ويتم الحسم في ان مقعد الرئاسة العالمية لن يذهب بعيدا عن بن همام وبلاتر..فهما المرشحان القويان..وكلاهما يجيدان اللعبة الانتخابية لضمان الفوز لاحدهما واذا ما غادر بلاتر فان بن همام الرئيس القادم (الجاهز) !.
