حثت الولاياتالمتحدةالأمريكية رعاياها في اليمن على مغادرتها فوراً, في حين قالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، في بيان لها اليوم الجمعة، إن الوضع في اليمن يتدهور بشكل سريع, طبقا لما نقلته أنباء الشرق الأوسط. وأعربت كلينتون عن اعتقادها بأن التظاهرات التي أقيمت اليوم ب"جمعة الخلاص" في أكثر من 15 محافظة, قد تؤدى إلى مواجهات عنيفة, إلا أنها مرت دون أي تصعيد. وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد حثت, بقوة, الرعايا البريطانيين, أمس الخميس, على مغادرة اليمن فورا في أعقاب ما وصفته بتدهور سريع في الوضع الأمني, مؤكدة أن على حكومة اليمن "اتخاذ إجراء عاجل لبناء الثقة مع المعارضة ومع المحتجين, وبدون هذه الثقة فلن يكون ممكنا التوصل لاتفاق", كما أكدت على أن "الشعب اليمني يريد الإقرار بمطالبه المشروعة وتحقيقها", وأن "المملكة المتحدة تدعمه في هذا الطموح". وقالت الوزارة في بيان, طبقا لرويترز, "بالنظر إلى الوضع على الأرض فإنه ليس من المرجح بشكل كبير أن تكون الحكومة البريطانية قادرة على إجلاء الرعايا البريطانيين أو تقديم المساعدة القنصلية في حالة انهيار القانون والنظام بصورة أكبر وزيادة الاضطرابات المدنية العنيفة". وطالبت البريطانيين بالرحيل حيث ما زالت شركات الطيران التجاري تسير رحلات جوية. وكانت قد حذرت من السفر إلى اليمن بكل أشكاله منذ الرابع من مارس آذار, الماضي, كما طالبت في ال12 من مارس آذار البريطانيين بالرحيل فورا. وطالب البيان جميع الأطراف في اليمن بالتحلي "بأقصى درجات ضبط النفس واتخاذ جميع الخطوات الضرورية لنزع فتيل التوتر على الأرض" وإحراز تقدم عاجل في تطبيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية. *الصورة لإحدى تظاهرات شباب التغيير, صنعاء, الثلاثاء 29/3/2011.