أعلن اليوم السبت في عدن عن إشهار اكبر تكتل شبابي سياسي اجتماعي مستقل تحت مسمى "حركة شباب عدن" يهدف الى تحقيق أهداف الثورة الشبابية وبناء نهضة شاملة لليمن ويضم اعضاء من شباب مختلف المخيمات الاعتصامية بعدن المطالبة باسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح وشباب من كل الفئات والتوجهات في عدن الى جانب وجهاء وشخصيات اجتماعية مختلفة ، يحمل رسالة تسعى الى تحقيق عقد اجتماعي مدني يحترم التنوع والمواطنة المتساوية . وتم تلاوة بيان الإشهار في حفل حضره عدد من القيادات النقابية والشخصيات الاجتماعية و النشطاء السياسيين والحقوقيين ورجال الإعلام بالمحافظة ، حيث تطرق بيان الاشهار الى المكانة الريادية لمدينة عدن والضرورات الموضوعية لتأسيس كيان شبابي مستقل انطلاقا من المطالب التي قامت عليها هذه الثورة الشبابية الشعبية السلمية الراقية , و اقتناعاً بأن عدن بأهلها و مدنيّتها قادرة على قيادة دفة التغيير نحو الأمام . وجاء في بيان التعريف الذي قدمه المخرج المسرحي الشاب عمرو جمال االناطق الإعلامي باسم الحركة أن " حركة شباب عدن " إنما جاءت بهدف تعزيز حضور الصوت العدني على خارطة السياسة اليمنية وبما يوجد حيزاً ومكانا يتناسب وقدر المدينة الأكثر مدنية في اليمن والتي كانت حاضنة الثوار على مدى المراحل السياسية السابقة والمساهمة في صياغة أهداف الثورة الشبابية ومتابعة تنفيذها والمساهمة في بناء صوت فعال ل"عدن والمساهمة بإيجاد حل القضية الجنوبية حلا عادلا بصفتها قضية سياسية. كما تطرق البيان الذي تلاه المخرج المسرحي المهندس عمرو جمال الى أمال الشباب في مستقبل تُحترم فيه مبادئ الحرية و المساواة , العدالة الاجتماعية , الوحدة و الأخوة , التعايش و الح وار , النضال السلمي , العمل الطوعي , الشفافية و المصداقية .. مشيرا الى أن دماء هذا التكتل تختلط فيها مكوناتٍ من كافة الشرائح و الفئات و الطبقات, يضخها القلب الثوري بدقة متناهية, لتجري مع الدماء الشبابية الأخرى في باقي المحافظات داخل شرايين الوطن الواحد, و من ثم عملاً على تغذية أهداف الثورة المتمثلة في إسقاط النظام الفاسد و حلّ كل أجهزته و محاسبة المتسببين في أعمال القمع ضد المتظاهرين التي راح ضحيتها المئات . وقد شهد حفل الاشهار اثارة العديد من الموضوعات على الصعيدين المحلي والوطني وجرى مناقشة عدد من القضايا المتصلة بعمل التكتل الشبابي والافاق المستقبلية التي يسعى الى تحقيقها ، وقال مؤسسو الحركة أن رؤيتهم السياسية تؤكد على ضرورة حل القضية الجنوبية حلا عادلا وشاملا يلبي تطلعات أبناء الجنوب وإزالة كل مخلفات حرب صيف 1994م واعتبار شهداء الحراك الجنوبي شهداء الوطن، حيث أن حلها يشكل ضمان لاستمرارية وبقاء الوحدة اليمنية .