سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تواصل المسيرات المطالبة بمجلس انتقالي (صور) تعز: قتلى وجرحى في اشتباكات ليلية عنيفة لليوم الثاني، والحرس الجمهوري يستولي على منزل الشيخ عامر بالقاعدة ويسيطر على مداخل المدينة
شهدت مدينة تعز اشتباكات ليلية عنيفة، لليوم الثاني على التوالي، بين قوات من الحرس الجمهوري الموالية للرئيس صالح ومسلحي القبائل المناصرين للثورة، وقد استخدمت في هذه الاشتباكات كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة. حيث تجددت المعارك نتيجة قيام الحرس الجمهوري بالاستيلاء على منزل الشيخ محمد علي عامر، أحد مشايخ محافظة تعز المناصرين لثورة الشباب، وأحد المتكفلين بحمايتهم، وقد تعرض منزله للنهب ومصادرة كل محتوياته، وفقا لما أفادت مصادر محلية مطلعة. على صعيد متصل أفاد شهود عيان بأن قوات من الحرس الجمهوري تتكون من خمس دبابات وناقلتي جند وما يقارب 6 أطقم عسكرية، تتمركز في نقطة البريهي على المدخل الشمالي للمدينة باتجاه شرعب، المخلاف، وذلك بعد معارك عنيفة مع القبائل الموالية للثورة في شارع الستين الذي يربط بين مفرق شرعب، الذي يتواجد فيه مقر قيادة اللواء" 33" والذي يعرف بمعسكر خالد ومطار تعز الدولي القريب من منزل الشيخ العامري. وأفادت المصادر هناك بأن قتلى وجرحى سقطوا من الطرفين، لم يعرف حتى الآن العدد الحقيقي لهم، ولم يتم التأكد من هذه المعلومات من مصادر مستقلة أو حتى طبية. كما أكدت مصادر محلية سيطرة قوات من الأمن المركزي على نقطة الضباب باتجاه الحجرية وجبل حبشي، وإذا ما صحت تلك الأنباء فإن ذلك يندر بليالي قاتمة وأشد سوءا مما مضى بالنسبة لأبناء مدينة تعز الذين أصبحوا محاصرين من كل الاتجاهات وكأنهم في سجن مفتوح الخارج منها مسموح والداخل إليها ممنوع. في هذه الأثناء شهدت المدينة مظاهرة حاشدة من شباب وشابات الثورة بإصرار كبير منهم على تجسيد الفعل الثوري وعدم الاستسلام للقمع الأمني المفروض عليهم مطالبين بسرعة تشكيل مجلس انتقالي وسرعة فك الحصار عن مدينة تعز والذي تعاني منه منذ أسابيع ورفع معاناة الناس المتمثل في انعدام الخدمات الأساسية الضرورية وارتفاع أجرة وسائل النقل وارتفاع الأسعار بشكل جنوني وغير إنساني. وأكد المتظاهرون على مطلبهم السابق والمستمر في إقالة مدير أمن تعز والمسئولين عن محرقة ساحة الحرية وإحالتهم للمحاكم الجنائية عن جرائم القتل التي يقول المتظاهرون أنها ارتكبت بحقهم من قبل هؤلاء المسئولين منذ بدء الثورة وحتى اليوم.