سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هجوم ليلي على ساحة الحرية تعز: 12 بين قتيل وجريح، في مواجهات مسلحة بين الحرس الجمهوري وقبائل الثورة، ومتظاهرون ينددون بحوار المشترك مع بقايا النظام (صور+ فيديو)
شارك الآلاف من أبناء محافظة تعز في مسيرة جماهيرية حاشدة، صباح اليوم، للتنديد بمواقف أحزاب اللقاء المشترك، التي قالوا بأنه حولت الثورة اليمنية إلى أزمة سياسية، بسبب الدخول في حوارات مع بقايا نظام الرئيس علي عبد الله صالح، الذين يطالبون بإسقاطهم. شاهد فيديو الاشتباكات واحتراق منزل بسبب قصف الحرس الجمهوري هنا..... فيديو الاشتباكات هنا.....(3) واعتبر المتظاهرون بأن الغرض من تلك الحوارات هو وأد الثورة اليمنية، وتحويلها إلى أزمة سياسية بين طرفين، مجددين مطالبتهم بتشكيل مجلس انتقالي، وعدم الخضوع للإملاءات الخارجية، كما طالبوا بتوفير الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الوقود والكهرباء والمياه المقطوعة على المدنية منذ حوالي شهرين. وفي سياق أزمة المياه التي تعاني منها مدينة تعز، أكدت مصادر محلية مطلعة بأن السلطة المحلية بالمحافظة خصصت مياه آبار الحيمة التي تغذي أجزاء كبيرة من مدينة تعز، للمعسكرات فقط، فيما توقفت آبار الحوجلة بسبب انعدام الوقود، ما أدى إلى دخول المدينة في أزمة مياه تضعها على عتبات كارثة إنسانية وشيكة. على صعيد آخر، شهدت مدينة تعز ليلة أمس هجمات عنيفة على ساح الحرية والأحياء المجاورة لها، من قبل قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في محيط مستشفى الثورة، واستخدمت في الهجوم مختلف أنوا الأسلحة المتوسطة الثقيلة، ما أجبر اللجان الشعبية المكلفة بحماية الأحياء السكنية على الرد، بما تسير لديها من أسلحة. كما شهد شارع الستين، الذي تتمركز فيه قوات كبيرة من الحرس الجمهورية، وتقع فيه مداخل المدينة المؤدية إلى مديريات شرعب والمخلاف، اشتباكات عنيفة بين الحرس الجمهوري، ومسلحي القبائل المناصرة للثورة، على خلفية مقتل الطفل سليمان عبده مهيوب، الذي لم يتجاوز الخامسة عشرة من العمر في نقطة البريهي باتجاه المخلاف، على يد قوات الحرس الجمهوري، وذلك بعد ساعة من فشل وساطة التهدئة التي كان يقوم بها عدد من رجال الأعمال بالمحافظة، أمس، وقد اختلفت الروايات حول سقوط ضحايا خلال تلك المواجهات، حيث أكدت بعض المصادر المحلية بأن سقوط 12 شخصا بين قتيل وجريح، أغلبهم من قوات الحرس الجمهوري، فيما نفت مصادر أخرى علمها بوقوع أي إصابات.