شهدت مدينة تعز الليلة الماضية هجوما عنيفا على ساحة الحرية والأحياء المجاورة لها من قبل قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في محيط مستشفى الثورة و بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة مما أجبر اللجان الشعبية المكلفة بحماية تلك الأحياء الرد عليها بما تيسر لها من أسلحه. كما شهد شارع الستين أيضا والذي تتمركز فيه قوات كبيرة من الحرس الجمهوري والذي تقع فيه مداخل المدينة المؤدية إلى مديريات شرعب والمخلاف اشتباكات عنيفة بين الحرس الجمهوري ومسلحي القبائل المناصرة للثورة على خلفية مقتل الطفل سليمان عبده مهيوب والذي لم يتجاوز الخامسة عشر من العمر في نقطة البريهي باتجاه المخلاف على يد قوات الحرس الجمهوري بعد ساعة من فشل وساطة التهدئة التي كان يقوم بها بعض رجال الأعمال بالمحافظة واختلفت الروايات حول سقوط ضحايا في تلك الاشتباكات فبعض المصادر المحلية تتحدث عن سقوط ما يقارب 12 شخص بين قتيل وجريح أغلبهم من قوات الحرس الجمهوري. مصادر محلية أخرى في منطقة الاشتباكات نفت علمها بوقوع إصابات وقالت أنه لم يصب أي من الطرفين ولم يسمعوا عن وقوع أي إصابات شهدت مدينة تعز اليوم الخميس مظاهرة حاشدة شارك فيها الألف وقد هتفوا منددين بمواقف أحزاب اللقاء المشترك في تحويل الثورة إلى أزمة والدخول في حوارات مع بقاء النظام الذين يطالبون بإسقاطه والغرض من تلك الحوارات كما يقول المعتصمون هو وأد الثورة وتحويلها أزمة بين طرفين كما طالبوا بسرعة تشكيل مجلس انتقالي وعدم الخضوع للإملاء آت الخارجية وتوفير الخدمات الأساسية للناس وطالبوا بتوفير المياه المقطوعة على المدينة منذ شهرين. وفي هذا السياق ذكرت مصادر محلية مطلعة بأن السلطة المحلية بالمحافظة خصصت أبار الحيمة التي تغذي أجزاء كبيرة من مدينة تعز للمعسكرات فقط وأبار ألحوجلة تم قطع البنزين والد يزل عليها وتوقفت عن العمل تماما وأصبحت المدينة على باب كارثة إنسانية بكل ما تعني الكلمة من معنى.