عبرت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية، بصنعاء، عن أسفها مما شهدته ساحة التغيير مساء الثلاثاء الماضية، من حالة توتر بين الثوار، وصلت إلى مرحلة الشجار وسوء الفهم. وقالت اللجنة في بيان لها بأن من وصفتهم بضعفاء النفوس حاولوا استغلال هذا الخلاف، لمحاولة تأجيجه، وأكدت بأنها قامت بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق، والخروج بما يمنع تكرار مثل هذه الأحداث، كما أكدت على ضرورة الحوار والتواصل بين جميع الأطراف الثورية في الساحة والعمل على ترسيخ ثقافة الحوار بين جميع القوى وضرورة تواصل جميع المكونات الثورية مع اللجنة التنظيمية بحيث تكون مشاركة في اتخاذ القرار بشكل فاعل وتؤكد اللجنة على دعوتها جميع القوى الثورية إلى عدم الانجرار وراء الصراعات الداخلية بين المكونات والتحلي بأخلاق الثورة . وشددت اللجنة على الرفض المطلق للعنف بكل أشكاله إزاء كل الآراء ودعت إلى عدم احتجاز الثوار بسبب الآراء كون حق التعبير أهم الحقوق التي قامت الثورة من أجلها، واعتذرت للثوار الذين تم الاعتداء عليهم نتيجة سوء الفهم الذي حدث، وأهابت بكل من تم الاعتداء عليهم أن يتقدموا بشكوى خطية إلى اللجنة التنظيمية كي تقوم بحل قضيته مع القانونيين المختصين والذي يتم اختيارهم من طرفي الخلاف. وفي الوقت نفسه دعت اللجنة جميع الثوار إلى التخلي عن ثقافة التخوين والإقصاء والإلغاء والتحلي بثقافة الثورة القائمة على الشراكة المتساوية بين الجميع وأكدت على حق جميع المكونات في الساحة في الدعوة إلى فعاليات تصعيدية على أن تكون الدعوة باسم المكون الثوري الداعي للفعالية وأن يتحمل المسؤولية الكاملة والتبعات الناتجة عن هذه القرارات محذرة من الاستغلال السلبي لهذا المبدأ حيث أن هناك من يعمل على الإساءة إلى اللجنة التنظيمية مستغلاً الحالة الثورية للشباب الحر في جر الشباب إلى صراعات مع إخوانهم في اللجنة التنظيمية. وفي هذا الصدد أهابت اللجنة بالجميع الوقوف صفاً واحداً في وجه القوى التي تستهدف الثورة من خلال زرع الفتن بين الثوار ودعت إلى ترك الخلافات الداخلية جانباً من أجل معالجة جميع الأخطاء التي حصلت خلال الفترة السابقة وهي نتيجة قصور من الجميع، وفقا للبيان الصادر عنها.