سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما لجنة المبادرة تسعى لتثبيت التهدئة تعز: خروقات الحرس الجمهوري تثير مخاوف من استغلال التهدئة لتعزيز التواجد العسكري في المواقع التي يسيطر عليها مسلحو القبائل
في الوقت الذي تعمل فيه لجنة مبادرة التهدئة على إعادة الهدوء والسكينة العامة إلى مدينة تعز والتي عرفت بهما منذ عقود وافتقدتهما بعد إحراق ساحة الحرية من قبل قوات الأمن وقوات الحرس الجمهوري لا تزال بعض الاشتباكات المتقطعة مستمرة من حين إلى آخر فقد سمع صباح اليوم ولليوم الثالث على التوالي دوي إطلاق النار من أسلحة خفيفة ومتوسط ة في منطقة كلابه وحي زيد الموشكي بحدود الساعة الثامنة والنصف صباحا واستمر حتى الساعة التاسعة من ذات الوقت لكنه لم يبلغ عن وقوع أي إصابات . واختلفت فيه الروايات حول تلك الاشتباكات قال شهد عيان ل"مأرب برس " أن طقما عسكريا حاول تزويد النقطة العسكرية بسنترال زيد الموشكي ببعض العتاد وبينما هو بالقرب من القرب من تلك المنطقة باشره بعض المسلحين بإطلاق النار فحدث اشتباك بين الطرفين عاد الطقم من فوره إلى الوجهة التي أتي منها لكن مصادر محلية نفت ل " لمأرب برس " تلك الواقعة وقالت أنه لم يشاهد أي طقم يقترب من تلك المنطقة وكذبت ذلك لسبب بسيط حسب رأيها أن المسلحين قد انسحبوا تنفيذا لتطبيق بنود المبادرة وأن المظاهر المسلحة قد اختفت بشكل كبير جدا ولم يتبق سوى الحراسات الشخصية لبعض مشايخ القبائل ولم تستبعد تلك المصادر أن تكون تلك مسرحية من مسرحيات قوات الحرس والأمن بغرض إفشال اتفاق التهدئة التي يسعى إليه بعض وجهاء محافظة تعز في ضل وصول المزيد من التعزيزات ت العسكرية إلى المحافظة . وبهذا الصدد أفادت مصادر محلية بمحافظة تعز عن وصول 4 شاحنات عسكرية محملة بالذخائر يرافقها 16 طقماً عسكرياً إلى معسكر الحرس بالجند. في هذه الأثناء قامت لجنة مبادرة التهدئة اليوم بزيارة لشارع الستين التي تتمركز فيه قوات الحرس الجمهوري وذلك بغرض التهيئة لبدء الانسحاب منه هذا الأسبوع كما هو مقرر في بنود الاتفاق وذلك بعد قيام مسلحي القبائل بتنفيذ ما يخصهم من تلك البنود ومنها تسليم المواقع الحكومية وإخفاء المظاهر المسلحة فقد لوحظ اختفاء المظاهر المسلحة بشكل كبير جدا . فيما تتخوف الأوساط الشعبية والكثير من المراقبين من قيام قوات الحرس الجمهوري والقوات الأمنية من استغلال هذه المبادرة بتعزيز تواجدها العسكري في الأماكن الحساسة التي يقوم مسلحو القبائل بتسليمها والسيطرة الكاملة عليها وأحكام سيطرتها على تلك المواقع والمنافذ لتنقض بعدها على الاتفاقية وتقوم بخنق المدينة واقتحام ساحة الحرية من جديد وخاصة بعد المحاولات العديدة للاقتحام والتي حال بينها وبين الاقتحام مسلحو القبائل الذين تكفلوا بحماية الساحة وشباب الثورة . بعد الانتهاء من أداء صلاة التراويح هذه الليلة خرج بضع آلاف من المعتصمين في مسيرة حاشدة جابت بعض شوارع المدينة مؤيدة للمجلس الوطني ومطالبين بسرعة الحسم الثوري قبل عيد الفطر المبارك ومنددين بالمجازر التي ترتكب في مديرية أرحب وهم يهتفون " صبرا . صبرا يا أرحب دمك غالي لن يذهب.