أصيب 6 سجناء من نزلاء السجن المركزي بمدينة رداع بمحافظة البيضاء، إصابة 2 منهم خطرة، جراء إطلاق قوات الأمن التابعة لحراسة السجن، الرصاص الحي على السجناء، لقمع احتجاجهم على تردي الأوضاع التي يعانون منها داخل السجن. وقالت مصادر خاصة ل«مأرب برس» بأن أحد السجناء حاول قلع أحد الأبواب الداخلية للسجن احتجاجا على تردي الأوضاع داخل السجن، عندما تدخل الجنود وأطلقوا مسيلات الدموع لصد السجناء من التدافع إلى ساحة داخلية، فيما قام السجناء بإرجاع القنابل الغازية باتجاه الجنود، الذين ردوا عليهم مباشرة بالرصاص الحي. وحصل «مأرب برس» على أسماء السجناء المصابين، وهم ناصر الصباحي، وحالته خطرة، وعبد القادر الأزرق، وعلوي السرحاني، والأحمدي، وحالته خطرة، ولم يتسنى الحصول على أسماء بقية المصابين. وأفادت مصادر محلية بأن الاشتباكات اندلعت في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح السبت، ما نجم عنه إصابة 3 سجناء، ثم تجددت في الساعة الثانية عشرة ظهران وأصيب خلالها ثلاثة آخرون، ولا زال الوضع متوترا داخل السجن. من جانبه نفى مدير السجن المركزي في رداع، خلال اتصال هاتفي ل«مأرب برس» سقوط أي إصابات بين السجناء، مشيرا إلى أن عددا من السجناء المحكوم عليهم بالإعدام حاولوا الهروب من السجن، ما دفع قوات الأمن إلى التدخل لمنعهم دون أي إصابات، في الوقت الذي أكد فيه مصدر أمني إصابة 2 شخصين بجروح طفيفة. الجدير بالذكر أن السجن المركزي برداع يشهد توترا متواصلا واشتباكات بين الحين والآخر، وتم تغيير مدير السجن السابق إثر تمرد تسبب به رفض مدير السجن لمطالبات السجناء بالنظر في طلب استئنافهم لقضاياهم التي حكمت فيها المحكمة الابتدائية عليهم، حيث ينتظر بعضهم منذ أكثر من خمس سنوات دون رد. وأشارت المصادر إلى أن السجناء يقودون منذ الأسبوع الماضي تمردا داخل السجن المركزي برداع، فيما يتحاشى الجنود الدخول إلى العنابر خشية تعرضهم للضرب بالهراوات التي يمتلكها السجناء.
