سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعثر اتفاق يقضي بانسحاب بعض الوحدات العسكرية تعز: قصف مدفعي متواصل على أحياء المدينة، وقوات موالية لصالح تطلق النار على مسيرة خرجت للمطالبة بسرعة الحسم الثوري (صور)
اعترضت قوات موالية للرئيس علي عبد الله صالح، ظهر اليوم الاثنين، مسيرة جماهيرية حاشدة في محافظة تعز، وقامت بإطلاق الرصاص عليها، لدى وصول المتظاهرين إلى أمام مستشفى الثورة العام، لدى توجهها إلى ساحة الحرية. أكد شهود عيان ل«مأرب برس» عدم سقوط أي إصابات بين المتظاهرين، جراء قيام ضباط يرتدون زي الأمن المركزي، وآخرين يرتدون زي الأمن العام، وجنود من الحرس الجمهوري بإطلاق النار على المسيرة، ومطالبتها بالعودة وعدم المرور من أمام المستشفى، ومقر الأحوال المدنية. وأضاف شهود العيان بأن قناصة وبعض الجنود تمركزوا على سطح قسم الحروق في المستشفى والمعهد العالي للعلوم الصحية وبجوار مبنى الأحوال المدنية، وقاموا بإطلاق الرصاص على المتظاهرين. وكان عشرات الآلاف من شباب الثورة خرجوا في مسيرة حاشدة لمطالبة المجلس الوطني بسرعة التحرك نحو الحسم الثوري أو تقديم استقالته إلى الساحات الثورية، والتنديد باستهداف أحياء مدينة تعز بقذائف الدبابات وترويع الآمنين، كما رفع المتظاهرون لافتات تطالب بإخلاء المدينة من وحدات القوات الموالية للرئيس صالح، ونددوا بفتوى جمعية علماء اليمن، التي وصفوا منتسبيها بعلماء الدفع المسبق، وناشدوا المجتمع الدولي بسرعة التحرك لإنقاذ أرواح المدنيين من قصف قوات صالح وفرض حضر جوي على طيران صالح. وفي سياق متصل سمع الليلة الماضية وصباح اليوم دوي انفجارات في شارع الستين – والخمسين – ووادي جديد القريب من شارع الأربعين – ووادي القاضي، وقالت مصادر محلية أنه ناتج عن قصف مدفعي من قبل بعض وحدات اللواء "33" الموالية للرئيس صالح المتمركزة في جبل جرة بالأسلحة الثقيلة من بينها " B10 ". وبحسب تلك المصادر فإن قوات من الحرس الجمهوري الموالية للرئيس صالح اقتحمت أمس منزل العقيد حزام الصناعي – وهو أحد الضباط المنظمين للثورة ونهبت سيارته في حي زيد الموشكي، كما أكدت الكثير من المصادر المحلية في منطقة الجند قيام الحرس الجمهوري بقصف القرى الواقعة بالقرب المعسكر ما تسبب بسقوط إصابات لكنها لم تحدد عدد تلك الإصابات ولا نوعيتها وإتلاف العديد من مزارع المنطقة وتضرر العديد من المنازل بحسب تلك المصادر. إلى ذلك قال أحد أعضاء لجنة التهدئة في محافظة تعز ل"مأرب برس" أن اتفاقا كان قد أبرم يوم أمس بين اللجنة والسلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة حمود خالد الصوفي يقضي بسحب الوحدات العسكرية المتمركزة في المناطق المرتفعة والمطلة على أحياء المدينة مثل جبل جرة – ومستشفى الثورة العام – والمعهد العالي للعلوم الصحية على أن يبدأ الانسحاب بعد ظهر أمس ثم بعد تواصل اللجنة مع المحافظ تقرر بدء الانسحاب صباح اليوم لكن شيئا من ذلك لم يحدث بحسب قوله وذلك بسبب مراوغة السلطة المحلية واحتيالها على ما يتم الاتفاق عليه معها، وقال بأنها تستغل تلك الاتفاقيات لترتيب الوضع عسكريا داخل المدينة وخارجها من أجل الدفاع عن نظام سقط ولن يحكم بعد اليوم مهما بلغت التضحيات، متسائلا لماذا تعز بالذات دون بقية محافظات الجمهورية؟ وما ذا يراد منها؟.