سمع الليلة الماضية وصباح اليوم دوي انفجارات في شارع الستين – والخمسين – ووادي جديد القريب من شارع الأربعين – ووادي القاضي قالت مصادر محلية أنه ناتج عن قصف مدفعي من قبل بعض وحدات اللواء "33" معسكر خالد الموالية للرئيس صالح المتمركزة في جبل جرة بالأسلحة الثقيلة من بينها " B10 " وبحسب تلك المصادر فإن قوات من الحرس الجمهوري الموالية للرئيس صالح اقتحمت أمس منزل العقيد حزام الصناعي – وهو أحد الضباط المنظمين للثورة ونهبت سيارته في حي زيد الموشكي كما ذكرت الكثير من المصادر المحلية في منطقة الجند عن قيام الحرس الجمهوري بقصف القرى الواقعة بالقرب المعسكر مما تسبب بسقوط إصابات لكنها لم تحدد عدد الإصابات ولا نوعيتها وإتلاف العديد من مزارع المنطقة وتضرر العديد من المنازل بحسب تلك المصادر. كما قامت القوات الموالية للرئيس صالح ظهر اليوم باعتراض مسيرة جماهيرية حاشدة وأطلقت عليها الرصاص أمام مستشفى الثورة العام بتعز وهي بطريقها إلى ساحة الحرية ولم يسقط أي ضحايا بسبب تدخل أحد ضباط الأمن المركزي وأخر من الأمن العام ومنع جنود الحرس الجمهوري من مواصلة إطلاق النار والطلب منهم العودة إلى أماكنهم والسماح للمتظاهرين بالمرور من أمام المستشفى والأحوال المدنية للوصول إلى ساحة الحرية وفي هذه الأثناء تمركز القناصة وبعض الجنود على سطح قسم الحروق في مستشفى الثورة والمعهد العالي للعلوم الصحية وجوار مبنى الأحوال المدنية .
وكان عشرات الآلاف من شباب الثورة قد خرجوا في مسيرة حاشدة مطالبين فيها المجلس الوطني بسرعة التحرك نحو الحسم الثوري أو تقديم استقالته إلى الساحات الثورية كما نددوا باستهداف أحياء مدينة تعز بقذائف الدبابات وترويع الآمنين في تلك الأحياء ورفعوا اللافتات التي تطالب بإخلاء المدينة من وحدات القوات الموالية للرئيس صالح ونددوا بفتوى علماء السلطة كما أطلقوا عليها أو من سموهم علماء " الإيجار والدفع المسبق" كما ناشدوا المجتمع الدولي بسرعة التحرك لإنقاذ أرواح المدنيين من قصف قوات على صالح وفرض حضر جوي على طيران صالح كما كانوا يهتفون