نددت صحيفة القضية اعتقال الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن السبت الماضي، سكرتير تحريرها عبده الحاج، ومصورها فيصل السعيدي، أثناء خروجهما من مقر صحيفة "وفاق" واقتيادهما من قبل نقطة تفتيش جولة "كالتكس" بمديرية المنصورة إلى إدارة البحث الجنائي بعدن، وإيداعهما الحبس دون أي مسوغ قانوني، وتعرضهما للشتم وتجريدهما من مقتنياتهما وأجهزتهما الخاصة دون وجه حق، الأمر الذي تسبب في إعاقة وعرقلة الصحيفة عن إصدار عدد الأسبوع الماضي. وقالت الصحفية في بلاغ صحفي لها بأن صحفييها ظلا في زنزانة البحث الجنائي لمدة 15 ساعة متواصلة، دون إيضاح أسباب إيقافهما واعتقالهما، قبل أن تتدخل المحامية "عفراء الحريري" للإفراج عنهما، مقابل تنفيذ شرط مدير البحث الجنائي بعدم إثارة الموضوع إعلاميا. وبالرغم من الإفراج عن الصحفيين إلا أنه لم تعد مقتنياتهما الخاصة التي أخذت منهما، وأودعت في منزل أحد الضباط، بدلا من إيداعها في الأمانات، لم تعد، حيث أن قيمتها المادية تقدر بنحو 500 ألف ريال، وهي عبارة عن 2 أجهزة لابتوب، و3 جوالات شخصية، وكاميرا ديجيتال، ووثائق وهويات شخصية، وفلاشات ديسك وأختام خاصة بالصحيفة. وناشدت الصحفية كافة الجهات الرسمية ممثلة بوزير الداخلية وقيادة المجلس المحلي بمحافظة عدن، وزملاء المهنة بمختلف وسائل الإعلام اليمنية، وكل المنظمات والمؤسسات القانونية المحلية والدولية، منها المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة، ومنظمة العفو الدولية، ومنظمة صحفيون بلا قيود الدولية، بالوقف إلى جانبها، وإدانة هذه التجاوزات والانتهاكات، وإلزام قيادة أمن محافظة عدن، بإعادة المعدات والممتلكات التي تم مصادرتها من أعضاء تحرير الصحيفة.