خرج يوم أمس الأحد المئات من ثوار الحديدة في وقفة أحتجاجية غاضبة وللمرة الثالثة على التوالي أمام بوابة الميناء أحتجاجا" منهم على إفراغ سفينتي أسلحة تابعة للنظام العائلي من أجل استخدامها في قمع التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام ورحيل صالح، مهددين بمسيرات مليونية اذا لم تتوقف هذه العمليات والصفقات التي يستخدمها النظام ضد الشعب اليمني - حسب قولهم . وقال المتظاهرون: إنهم يأسفون كثيراً من تحول هذه المؤسسة من مؤسسة خدمية إلى مؤسسة عسكرية تستقبل الأسلحة والمعدات العسكرية التي تخدم بقايا النظام العائلي لتحقيق مآربهم بحق أبناء الشعب اليمني، محملين قيادة مؤسسة الميناء المسؤولية الكاملة عن استمرار الميناء باستقبال تلك الأسلحة والمعدات العسكرية... وهتف المتظاهرون بهتافات غاضبة للتعبير عن غضبهم من المجازر الوحشية التي لازال النظام يرتكبها بحق أبناء الشعب اليمني، منها "ميناء من أجل الشعب لا ميناء من أجل الحرب "، ( ميناء من أجل التعمير.. لا من أجل القتل التدمير ) مطالبين قيادة الميناء وموظفيها بوقف استقبال الأسلحة للنظام، الذي يقتل فيه الشعب بمختلف المحافظات والتضامن معهم لإسقاط هذا النظام العائلي الذي يسفك دماء أبنائه. وحمل شباب التغيير إدارة الميناء وكل الجهات المساهمة في توريد هذه الصفقات وتمريرها المسئولية عما يترتب على دخول هذه الأسلحة من قتل ودمار للشعب اليمني والتأكيد على أنه سيتم الملاحقة القانونية لهذه الجهات باعتبارها شريكة في قتل اليمنيين وتحميلها المسئولية الجنائية عن سفك دمائهم. ودعا شباب التغيير بمحافظة الحديدة من أسموهم بالشرفاء في الميناء وفي المحافظة من مدنيين وعسكريين بالعمل على توقيف هذه الشحنة الإجرامية وعدم السماح بتفريغها أو نقلها إلى أي من المحافظات كما طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف تصدير السلاح له.. ، وأكدوا على أن الثوار لن يقفوا مكتوفي الأيدي بعد اليوم وإنهم سيمارسون كل وسائل التصعيد المشروعة لإيقاف مثل هذه الشحنات الإجرامية ومحاسبة المسئولين عنها. هذا وكان المتظاهرون قد أكدوا بأن سفينتي أسلحة وصلت إلى ميناء الحديدة، تم إفراغها، ونقلت عبر 6 شاحنات إلى صنعاء حسب قولهم. محذرين في الوقت نفسه نظام صالح وأبناءه من مغبة التمادي في ارتكاب الجرائم بحق أبناء الشعب اليمني، والسير باليمن نحو أتون الحرب.