كشف الرئيس الجنوبي اليمني الأسبق علي سالم البيض عن وجود اهتمام عربي وإقليمي ودوليا كبير بالقضية الجنوبية في الآونة الأخيرة ، لمسه من خلال اللقاءات والاتصالات المكثفة التي أجراها خلال الأشهر الماضية، في حين جدد دعوته للجنوبيين بمواصلة رفضهم للانتخابات الرئاسية المزمع أقامتها في 21 فبراير الجاري، والتصدي لمرحلة الاقتراع وإعلان النتائج، مشيدا بالذكرى الحادية عشر التي تصادف ذكرى يوم الشهيد الجنوبي.معبرا عن أسفه للتجاهل الإعلامي العربي والأجنبي "الممنهج والمتعمد" للقضية الجنوبية العادلة والذي قال أنها عانته وماتزال تعانيه حتى من قبل وسائل إعلام عربية وأجنبية كان يعتقد أنها منابر للحرية والقبول بالرأي الآخر ونقل الحقيقة كما هي. وقال البيض في كلمة له- بمناسبتي الذكرى ال 11 / فبراير ليوم "الشهيد الجنوبي" و افتتاح المكتب الإقليمي لقناة عدن لايف التابعة للحراك الجنوبي:" إن إحيائنا اليوم لذكرى ال 11 / فبراير (يوم الشهيد الجنوبي) يعد تكريما وحبا وعرفانا لشهدائنا الأبطال , الذي نتذكر فيه شهدائنا وأسرهم وذويهم لكي نقدم لهم ما يتوجب علينا من وفاء لدمائهم الطاهرة"- وفق قوله. وأكد البيض في كلمته- تلقى مأرب برس نسخة منها- :"أن الحراك الجنوبي السلمي التحرري قد أذهل العالم بابتكاره طرق سياسية خلاقة في نضاله السلمي التحرري وإحياء المناسبات الوطنية الجنوبية التي حاول من وصفه ب"الاحتلال" تجاهلها ومنها يوم (الشهيد الجنوبي في ال11 من فبراير)"- وفق تعبيره.معتبرا أن :"إعادة الحراك السلمي التحرري لإحيائها يأتي اعتبارا لدماء الشهداء ولأهاليهم ولتضحياتهم منذ انطلاقة الحراك في عام 2007م" وقال أن:" شعبنا الجنوبي يحيي اليوم هذه المناسبة قولا وفعلا وهم في ساحات الثورة التحررية يشيعون شهدائهم ويرسمون لوحة النصر القادم بأذن الله ,يا جماهير شعبنا الجنوبي العظيم" –وفق تعبيره وأضاف :"نحن اليوم في ثورة تحررية لا تقل عن الثورة التحررية الأولى التي انطلقت في ستينيات القرن الماضي لطرد الاحتلال البريطاني، فلا بد أن كلاً منا يتذكر زملاءه الذين سقطوا في ميادين الشرف على تراب أرض الجنوب الطاهرة ومن يدري من منا اليوم أو غدا سينال شرف اللحاق بهذه الكوكبة الأولى من شهداء الجنوب دفاعا عن الوطن وتحرره وفاءً للمبادئ والقيم النبيلة التي ناضل ويناضل شعبنا من اجلها والمتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب" وفق ماورد في كلمته. وأوضح البيض أن ماوصفه ب"المشروع الثوري التحرري" قد قدم من أجله :" شعبنا الجنوبي الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين من شبابنا الأبطال صانعي ملحمات النصر الثاني الذين يعانقون الموت لأجل الحياة وبصدور عارية في مواجهة آلة البطش والقمع العسكري التي تقتل بدون رحمة وبدون وازع من ضمير تسفك الدماء الزكية والطاهرة كل يوم في أرض الجنوب المحتل"- حسب تعبيره. دعا الجنوبيين لمواصلة رفضهم للاقتراع في الانتخابات الرئاسية القادمة ودعا البيض جماهير الحراك الجنوبي إلى مواصلة رفضهم لإقامة الانتخابات الرئاسية المزمع إقامتها في 21 من شهر فبراير الجاري والتصدي لمرحلة الإقتراع واعلان نتائج تلك الانتخابات التي وصفها بالمهزلة دون ان يتطرق إلى مرشح التوافق الوطني فيها المشير/ عبدربه منصور هادي. وقال :" وانتم تخوضون غمار معارك غير متكافئة عدةً وعتاداً مع قوى القمع العسكري القبلي المتخلف الا ان عدالة قضيتكم هي مفتاح النصر وانتم اليوم تخوضون معركة الوعي وتنتصرون بها لوطنكم الغالي ,هذا الوعي الذي قال انه يراد تزييفه واستنساخه بمفاهيم مغايره".- وفق تعبيره. وتابع البيض حديثه قائلا:"حينما نودع شهيدا أيها المناضلين الشرفاء نحني الهامات إجلالا لعظمة الحدث , ونحزن كثيرا لفداحة الخسارة لأن الإنسان هو الثروة الحقيقة التي نمتلكها على الرغم أن التضحيات هي التي تقربنا من يوم النصر"- وفق تعبيره. وأشار البيض إلى أن الرفض الجنوبي الواعي لما وصفها ب"مهزلة الانتخابات المزعومة" يعد خير دليل على نضج أفكاركم وتفردكم بوعي الثوار الحقيقين المتطلعين الى تحرير أرضهم تقدمون التضحيات الجسام ترسمون أروع البطولات وتبتكرون الأساليب النضالية الخلاقة, تستمدون قوتكم من قوة الخالق عز وجل ومن أرثكم التاريخي الكفاحي لآبائكم وأجدادكم في مقارعة الغزاة"-وفق تعبيره . واعتبر البيض في تقييمه السريع لما قال أن شعب الجنوب يقوم به في ساحات النضال السلمي والمهمة الماثلة برفض (مهزلة الانتخابات) وفق تعبيره, وقال :" ان شعبنا استطاع إفشال مراحلها الأولى المتمثلة في (القيد والتسجيل والترشيح والدعاية الانتخابية والانسحاب) والتي قال أن من وصفها ب" سلطات الاحتلال" قد أعدتها,- وفق توصيفه. وبينما أكد تمكن الجنوبيين من إقشال مرحلة القيد والتسجيل ، فقد دعاهم إلى مواصلة افشال مرحلة الاقتراع وإعلان النتائج التي قال انه واثق تماما من مقدرتهم على إفشالها". ودعا بالمناسبة كل وسائل الإعلام العربية والإقليمية والعالمية والمحلية للوقوف بحيادية ومهنية يوم 21/ فبراير الجاري لنقل ما يجري في أرض الجنوب من أحداث وصفها ب"العظيمة والبطولات الرائعة" التي قال أن شباب الجنوب الابطال سيقدمونها، في حين أبدى أسفه الشديد من تجاهلها من قبل بعض وسائل الإعلام العربية. وأشاد البيض بتاريخ الحادي عشر من فبراير، واصفا إياه باليوم العظيم في تاريخ شعب الجنوب (الماضي والمعاصر) وقال أنه :"يتزامن اليوم مع الذكرى الثالثة لافتتاح قناة عدن لايف الفضائية. مجددا بالمناسبة تجدد هذه المناسبة بأكثر إبداع وأكثر تنظيما بافتتاح المركز الإقليمي لقناة عدن لايف الفضائية الذي يدشن اليوم افتتاحه كرافد إعلامي وسياسي لقضية الجنوب وهدية متواضعة لأرواح الشهداء في يومهم المجيد"- وفق قوله. وأعلن إيذانه بافتتاح المركز الإقليمي لقناة عدن لايف بحلتها الجديدة الزاهية والتي قال أنها:" مناسبة لتوجيه التحية لأولئك الجنود المجهولون من أبناء الجنوب الذين وضعوا اللبنات الأولى لقناة عدن لايف بإمكانياتهم المتواضعة". القضية الجنوبية عانت وتعاني من تعتيم إعلامي ممنهح ومتعمد وأوضح البيض عن أهمية الحاجة الماسة للإعلام في ماوصفها ب:" مسيرتنا النضالية" التي قال أنه و من خلالها :"نستطيع ان ننقل للعالم الحر المعاناة والظلم الكبير الذي يتعرض له شعب الجنوب و نستطيع ان نفضح نظام الاحتلال وأساليبه القمعية الوحشية وان نعري حقيقته ووجهه القبيح للعالم أجمع". وفق تعبيره. وأكد أن القضية الجنوبية عانت ولازالت تعاني إلى حد كبير من تعتيم إعلامي وصفه ب" الممنهج والمتعمد" من قبل وسائل إعلامية عربية وأجنبية قال أننا:" كنا نظنها منابر للحرية والقبول بالرأي الآخر ونقل الحقيقة كما هي". وكشف في كلمته بمناسبة افتتاحه للمركز الإقليمي لقناة عدن لايف الفضائية التابعة للحراك الجنوبي- عن وجود اهتمام عربي وإقليمي ودوليا في الآونة الأخيرة قال أن تلمسه في الآونة الأخيرة من خلال اللقاءات والاتصالات المكثفة خلال الأشهر الماضية. وأكد أنه على هذا الأساس:" نبني سياساتنا مع الجميع دون استثناء لما فيه خدمة قضية الجنوب". وجد البيض تأكيده على استعداد الجنوبيين لمد أياديهم :"لكل من يقف إلى جانبنا لنصرة قضيتنا على طريق التحرير والاستقلال بعيدا عن الحسابات والتصنيفات العقيمة التي عفى عليها الزمن"، مؤكدا عدم وجود موانع سياسية أمام الجنوبيين في ذلك .