توعد رئيس الجمهورية عبدربة منصور هادي اليوم الاثنين باستئصال تنظيم القاعدة من اليمن ودحر من وصفهم "بالإرهابيين" سواء من محافظة أبين أو غيرها. الوعيد الذي أطلقه هادي جاء بعد يوم واحد على تزايد الهجمات التي شنها تنظيم القاعدة على عدد من المواقع العسكرية أطلق عليها التنظيم (قطع الذنب) راح ضحيتها أكثر من 350 جندي بين قتيل وجريح وأسير. وقال هادي " المواجهة القوية ستستمر حتى دحر أخر إرهابي سواء من محافظة أبين أو غيرها مشيرا إلى المشكلات الاقتصادية التي تعتبر من ابرز أسباب انخراط البعض من المغرر بهم في تنظيم القاعدة. وأضاف هادي "إننا عازمون على مواجهة الإرهاب بكل قوة ومهما كان الأمر وسنواصل ملاحقته حتى أخر مخبأ". وكانت صحيفة "جارديان" البريطانية قد رأت في عدها اليوم الاثنين أن بقاء جهود القاعدة الانتحارية تهدد سيادة الرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي" في اليمن..وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تصاعدا في الهجمات من جانب تنظيم القاعدة بعد تنصيب "هادي"، بعد أن تسامح "صالح" خلال أكثر من 30 عاما قضاها في السلطة مع الجماعات الإسلامية الراديكالية في إطار التوازن الدقيق الذي أبقى التهديدات لسلطته في وضع حرج وأدت إلى تمزيق البلاد. وأستعرض هادي خلال استقباله وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المملكة المتحدة أليستر بيرت طبيعة المواجهات التي جرت مع هذا التنظيم الإرهابي والتي احتدمت بصورة اكبر خلال العام الماضي 2011 وأوال العام 2012عندما استغل هذا التنظيم الأوضاع المتأزمة في اليمن ودفع بقيادات وعناصر من مختلف الدول العربية والإسلامية إلى بعض المناطق في اليمن وخصوصا محافظة أبين بهدف إعلان إمارة إسلامية هناك وتمت مواجهته بكل قوة من قبل الجيش واللجان الشعبية والمواطنون الشرفاء ومُني بخسارات فادحة . وقال هادي" بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة في الواحد والعشرين من فبراير الشهر الماضي سنعمل في المرحلة الثانية المتمثلة بالمرحلة الانتقالية التي ستكون حافلة ببرنامج وطني عمل على مختلف المستويات وفي المقدمة المؤتمر الوطني العام الذي ستشارك فيه جميع الأحزاب والقوى السياسية والثقافية والاجتماعية دون أي استثناء وكذلك إعادة هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية ومهنية باحتراف وبأسلوب قانوني ونظامي يخدم الوطن وأمنه واستقراره . وواصل حديثة هادي " بالقول نحن حققنا حتى الآن الوفاق السياسي بإقامة حكومة الوفاق الوطني ونحن بحاجة إلى استكمال مستلزمات الأمن والاقتصاد بكل جوانبها وإبعادها ومعانيها وتلك قضايا مكملة لأسس المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة، مؤكدا أن المملكة المتحدة البريطانية على اطلاع بأوضاع اليمن والمنطقة وطبيعتها متناولا مستجدات المواجهة مع تنظيم القاعدة الإرهابي وطبيعته العدوانية الغادرة وأخرها العدوان الغادر الذي نفذه مؤخرا ضد إحدى مواقع الجيش في أبين ".
ونقلت وكالة سبأ الرسمية على لسان الوزير البريطاني أن الحكومة البريطانية تتابع عن كثب سير تنفيذ التسوية السياسية في اليمن وتساند وتدعم باتجاه تحقيق الاتجاهات او النجاحات المطلوبة وبما يحقق رغبة الشعب اليمني في التغيير والتطوير وتحقيق كافة تطلعاته إلى الغد الأفضل . وأشار إلى أن الحكومة البريطانية ستعمل مع المجتمع الدولي من اجل إنجاح مؤتمر أصدقاء اليمن الذي سيحدد المعالم نحو المساعدة الاقتصادية والتنموية بمختلف اتجاهاتها وجوانبها كتصورات جاهزة لينفذها مؤتمر المانحين الذي سيعقد في سبتمبر المقبل . مؤكدا على أهمية التسريع في مساعدة اليمن لتلافي التداعيات التي ألحقتها الأزمة التي نشبت في اليمن مطلع العام الماضي .