طالب عشرات الآلاف من أبناء تعز بعد صلاة الجمعة التي أطلقوا عليها "جمعة هيكلة الجيش وفاء لدماء الشهداء" بسرعة هيكلة الجيش ومحاكمة من تسببوا بمقتل الجنود في محافظة أبين وشباب الثورة. فيما أمهل شباب الثورة حكومة الوفاق والمشترك حتى الثلاثاء القادم لإقالة محافظ تعز بعد اتفاق بين المشترك والشباب على رفع اعتصام امام ديوان المحافظة. وهتف عشرات الآلاف من أبناء مدينة تعز في ساحة الحرية وسط مدينة تعز- جنوبصنعاء- مطالبين بسرعة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية " ليش الجندي يقتل ليش. مطلبنا هيكلة الجيش"، ونددوا بتنظيم القاعدة والإرهاب الذي يمارسه في المحافظات الجنوبية واتهموا التنظيم بالتبعية للرئيس صالح ،ودعوا الى استمرار الثورة حتى تحقق كل الأهداف " ثورة ثورة يا شباب لا قاعدة لا إرهاب" و "لا تراجع للوراء.. حتى لو سالت دماء". خطيب جمعة "هيكلة الجيش وفاء للشهداء" صلاح باتيس رئيس المجلس الثوري بمحافظة حضرموت، أشار إلى دور أبناء تعز وما قدموا من تضحيات وما سطروا من ملاحم في الثورة، مخاطبا ثوار تعز "أنتم من علمتم الآخرين التحرر وأنتم من علمتم الظلمة والطغاة دروس الحرية وصدرتم الثورة إلى ربوع اليمن وأنتم من رفعتم رأس اليمن عاليا" وأضاف "وفاء لهذه المدينة ولشهدائنا وكل شهداء اليمن يجب هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية واعتبر ذلك من واجب الواجبات الوطنية". واضاف بأنه "لو زال جبل نقم وجبل صبر وردفان فلن يترك شباب الثورة ساحاتهم إلا بتحقيق كل أهداف الثورة ، ولن نسمح بالالتفاف عليها كما حدث لأهداف ثورتي 26 سبتمبر و14أكتوبر". وتساءل "أين أهداف ثورة 26 سبتمبر وأين أهداف 14 أكتوبر وكلها أهداف عظيمة ستجعلنا في مصاف الدول المتقدمة لكنها ضيعت". وطالب الخطيب حكومة الوفاق اليمني بهيكلة الجيش والأمن و إعادة هيكلة القضاء ليكون قضاء عادلا يقف الرئيس والمرؤوس على قدم المساواة. الى ذلك طالب ضباط وأفراد أمن محافظة تعز الحاصلين على المؤهلات الجامعية بحقوقهم "المسلوبة" منذ سنوات التخرج وحتى اليوم وبأثر رجعي والترقيات المستحقة من تاريخ التخرج وتسوية وأضاعهم أسوة ببقية موظفي الدولة وهددوا في البيان الذي حصل "مأرب برس" على نسخة منه، بالتصعيد ابتداء بالوقفات الاحتجاجية من تأريخ 13 / 3 / 2012م حتى يتم الاستجابة لكل مطالبهم. محمد ثابت السامعي مساعد أول قال ل" مأرب برس"، "هناك من مضى على تخرجه أكثر من 15 سنة ومنهم 10سنوات ولم تسوى أوضاعهم فيما هناك من هو حديث التخرج لم يمض على تخرجه سنتين أو أكثر ولأنهم أبناء مسئولين وأبناء ذوات تم ترقيتهم وتسوية أوضاعهم وأصبحوا مسئولين في إدارات أمنية مهمة لأن وساطتهم قوية".