تسبب إعدام الرئيس العراقي بعودة بعض العراقيين الشيعة المقيمين في اليمن الي بلادهم، اثر تعرضهم لحملات تكفيرية بسبب موقفهم من الحكم الذي نفذ صبيحة عيد الاضحي. وقال موقع نبأ ان أعدادا من العراقيين الشيعة توافدوا خلال الأيام الأربعة الماضية علي مكاتب حجز الطيران ومكتب الأممالمتحدة بصنعاء للحجز لديها علي متن الطائرات المجانية المخصصة لنقل العراقيين الراغبين بالعودة إلي بلدهم، بعد ازدياد المضايقات التي تعرضوا لها، علي خلفية حملات إعلامية تكفيرية منظمة يجري الترويج لها بطرق مختلفة، بما في ذلك عبر صحف ومواقع إخبارية تابعة للسلطة . ونسب الموقع المقرب من السفارة العراقية بصنعاء، الي مهاجرين عراقيين تأكيدهم أن الكثير من أبناء المذهب الشيعي تعرضوا لمضايقات في مقرات العمل من قبل زملائهم اليمنيين،وتسببت المشاجرات بطرد بعضهم، جراء تصعيد حملات التكفير للشيعة في أعقاب إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وإطلاق لفظ (الروافض) و(الصفويين) عليهم كلما مرّ ذكرهم، منوهين إلي أن الخطاب التكفيري وصل إلي الحافلات والأماكن العامة، وحتي مدارس الأطفال . ونقل المصدر عن عراقيين بأن الحملة هي تعبئة منظمة وممولة من قوي سياسية معينة تعرفها الدولة ، مشيرين إلي أنها بدأت قبل إعدام صدام بأكثر من شهر، وأن حتي المعلمين في اغلب المدارس الحكومية والخاصة كانوا يحرصون علي ترويجها في المدارس ، وأن أبناءهم يخافون الإفصاح عن مذهبهم لئلا يطلهم العقاب. واشار المصدر الي أن وسائل إعلام محلية شنت الأسبوع الجاري حملة تكفير علي إعلاميين عراقيين مقيمين في اليمن، علي خلفية انتمائهم المذهبي، ووصفتهم بالعملاء والصفويين واتهمتهم بالعمالة لإيران والولايات المتحدة.