أفادت لجان التنسيق المحلية عن سقوط 34 قتيلاً بنيران قوات النظام السوري، معظمهم في حمص في مستهل جمعة "من جهز غازياً فقد غزا". وكان ناشطون قد دعوا إلى التظاهر اليوم في ما أطلق عليه اسم "جمعة من جهز غازياً فقد غزا"، في إشارة إلى دعم تسليح الجيش السوري الحر. في حين، أفاد ناشطون في المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تعرض مناطق في محافظة حمص لقصف القوات النظامية صباح الجمعة، بعد ليلة شهدت اشتباكات في ريف دمشق، وتظاهرات في مناطق عدة. ففي مدينة حمص تعرضت أحياء القرابيص والخالدية وجورة الشياح لسقوط قذائف، فيما تعرضت مدينة الرستن في ريف حمص لقصف بالرشاشات الثقيلة ومدافع الهاون من قبل القوات النظامية التي تحاصر المدينة منذ أشهر وتحاول اليوم اقتحامها. ودارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين منشقين من قرية الطيبة ومسلحين موالين للنظام من قريتي الشنية والقبو، وذلك إثر إطلاق المسلحين الموالين للنظام النار على سبع نساء في الأراضي الزراعية الواقعة بين هذه القرى، ما أسفر عن مقتل سيدتين وإصابة أربع بجروح. وفي ريف دمشق، شهدت مدينة سقبا ليلاً اشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين، تلتها حملة مداهمات وإحراق للمنازل، بحسب ما أفاد مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق. كما شهدت مدن حرستا والزبداني ومضايا والقلمون وخاصة قارة والغوطة الشرقية ومعضمية الشام "مداهمات وتعزيزات واعتقالات، في ظل استمرار الانتشار الأمني في كافة المناطق على الرغم من إعلان النظام التزامه بخطة كوفي عنان. في المقابل، أفاد مجلس قيادة الثورة خروج تظاهرات طلابية ومسائية في داريا والزبداني وكفربطنا ويبرود وعين منين والتل وعرطوز وزملكا، على الرغم من التوتر الذي يشهده ريف دمشق. كذلك خرجت تظاهرات مسائية في دمشق، في حيي المزة وبرزة. وهتفت للمدن المنكوبة وطالبت بإسقاط النظام، بحسب ما أفادت لجان التنسيق المحلية. وفي حلب التي يشهد ريفها الشمالي عملية عسكرية واسعة للقوات النظامية، خرجت تظاهرات ليلية في أحياء صلاح الدين ومساكن هنانو والشعار والميسر والعامرية والصاخور "هتفت للمدن المحاصرة والريف الحلبي وطالبت بإسقاط النظام" بحسب ما أفاد اتحاد تنسيقيات حلب. وأفادت لجان التنسيق بخروج تظاهرات ليلية في الرقة وحماة، وبوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والجيش النظامي في درعا.