كشف اليمن امس عن دعم يتلقاه الحوثيون في محافظة صعدة من قبل مؤسسات دينية إيرانية، واعتبر الزيارات المتكررة للنائب الذي رفعت حصانته يحيى الحوثي شقيق قائد التمرد الحالي لليبيا دليلا على الدعم الليبي للمتمردين في هذه المحافظة. وقال رئيس الدائرة الإعلامية للحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام طارق الشامي، في ندوة حول هذا التمرد أقامها تيار المستقبل في صنعاء، إن وفدا من جهاز الأمن القومي الإيراني زار صنعاء مؤخرا والتقى بمسؤولي الأمن القومي اليمني، وطرح الجانب اليمني مسألة الدعم الإيراني للحوثيين بشكل واضح وصريح. وكان رد الوفد الأمني الإيراني: إن النظام السياسي الإيراني لا يسمح بمثل هذا الدعم. لكنه اعترف بدعم يتلقاه الحوثيون من مؤسسات دينية إيرانية. وأشار إلى دعوة حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم للحوثيين في بعض المناطق في محافظة صعدة بالتخلي عن المواقع والثكنات العسكرية التي أقاموها وتسليم الجناة والقتلة للدولة وتسليم القيادات المنظمة للمليشيات المتمردة والعودة الى تدريس المناهج الدراسية المقررة في المدارس الحكومية اليمنية، الى مدارس المحافظة. وقال رئيس الدائرة الإعلامية لحزب المؤتمر الشعبي، إن ما يجب ان يقوم به الحوثيون هو إخلاء سبيل اليهود اليمنيين والعودة إلى مناطقهم التي اجبروا على النزوح منها قبل الاشتباكات التي دخلت شهرها الثاني. وقال كنا نأمل من الإرهابيين الحوثيين الاستجابة لمطالب الدولة التخلي عن السلاح والعنف وتشكيل حزب سياسي غير مناطقي وغير طائفي أو مذهبي وفقا للدستور والقانون الحزبي المعمل به في اليمن. وأشار إلى ان مرامي الحوثيين من وراء هذه الحرب هو إقحام اليمن في الصراع الدائر في المنطقة وبخاصة الصراع السني الشيعي كما جار في العراق، مع أن اليمن كما قال، معافى من هذا النوع من الصراع منذ ما يزيد على ألف عام من تاريخه الإسلامي. من جانبها قالت صحيفة الثوري الناطقة باسم الحزب الاشتراكي اليمني المعارض، إن 6 جنود حكوميين قتلوا في منطقة جحانة الواقعة للشرق من صنعاء في اشتباك مسلح مع عناصر من الحوثيين وقالت إن هذه الواقعة حدثت عندما كان الحوثيون يوزعون منشورات في هذه المنطقة. فيما ذكرت مصادر، أن القوات الحكومية تواصل تعزيز مواقعها سعيا لحسم المواجهات مع الحوثيين.